وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية في حفل افتتاح مهرجان كأس إعلام الأمل الدولي الذي أقيم بمناسبة أسبوع التعبئة: "إن صناعة الفضاء بدأت في بداية القرن العشرين بين المعسكرين الشرقي والغربي."

وتابع "صلاريـه": "في استمرار لمسار حرب الفضاء والمنافسة الفضائية، كان مشروع أبولو جارياً، وشهدنا نظرة سياسية واقتصادية وسلطوية في المجال الفضائي."
وأضاف رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "مع بروز الصين كقوة فضائية، ازداد عدد الأقمار الصناعية يوماً بعد يوم، وأُنشِئت محطات فضائية عديدة من قبل دول مختلفة."
ثم أشار إلى أن أداء حاملات الأقمار الصناعية في إيران قد استقر، مضيفاً: "أصبحت صناعة الفضاء تُعرف اليوم في العالم كصناعة إستراتيجية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية."
وقال "صلاريـه": "في بلدنا، بدأت صناعة الفضاء مع نمو الصناعة الصاروخية، وتأسست منظمة الفضاء الإيرانية بالنظر إلى التقدم في صناعة الفضاء، وتم تعريف مشاريع متنوعة لتقدمنا الفضائي."
واستذكر رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "كانت نقطة تحولنا هي إطلاق القمر الصناعي "أميد" بواسطة الحامل الصاروخي "سفير"، والذي يُعرف بمفتاح التقدم في صناعة الفضاء؛ كما تم تعريف مشاريع متنوعة في جامعة شريف التكنولوجي وجامعات صناعية أخرى، ومع تقدم هذه الصناعة، أُطلقت أقمارنا الصناعية إلى الفضاء بدقة عالية."
ومشيراً إلى أنه يجري حالياً بناء أقمار صناعية بدقة أقل من خمسة وأقل من متر واحد، أضاف: "زادت الحاملات الصاروخية "سيمرغ" و"قاصد" من القدرة على إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وقريباً سيتم إطلاق الأقمار الصناعية "ظفـر" و"كوثر" و"بایا" أيضاً إلى الفضاء."
وذكر "صلاريـه": "مشروع "الشهيد سليماني" قيد التنفيذ لتقديم خدمات إنترنت الأشياء ونقل البيانات من النقاط المهمة في البلاد إلى محطة. كما أن مشروع تثبيت المنصات الإطلاق، بما فيها منصة "قاصد"، يُعد نجاحاً هائلاً."
وبالإشارة إلى جهود بلادنا للاستكشاف الفضائي، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "مشروع بناء قاعدة تشابهار الفضائية، الذي بدأ عام 1402، قد تقدم بنسبة 93%. سيتم تشغيل هذه القاعدة قريباً، وسيتم الإطلاق الأول في العام المقبل."
وذكر "صلاريـه": "في سبتمبر 2024، تم تنفيذ الإطلاق الثاني المتتالي للحامل الصاروخي "قائم 100"، كما أُطلق القمر الصناعي "شمران" إلى الفضاء والذي اجتاز اختباراته بنجاح؛ كما أن القمرين الصناعيين "كوثر" و"هدهد"، اللذين أُطلقا مؤخراً من محطة "سويوز"، قد وُضِعا في المدار الفضائي، مما يظهر قدرات العلماء الإيرانيين."
وأخيراً، أعلن عن بناء نموذج أكثر تطوراً للقمر الصناعي "ناهيد 2" وإطلاقه في المستقبل القريب، ولاحظ: "سترسل إيران قريباً حمولة بحثية إلى القمر، وسيتم ذلك بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية."