وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وانطلق مهرجان كأس إعلام الأمل الوطني بحضور سماحة "علي رضايي" ممثل الولي الفقيه في منظمة التعبئة للمستضعفين ومسؤولي ومديري المنظمة، ومجموعة من مديري الحرس الثوري الإيراني على مستوى المحافظات.

وسيقدم نخبة الإعلاميين من مختلف أنحاء البلاد أعمالهم في هذا الحفل بأشكال متنوعة مثل المقاطع المرئية، والصور، والتقارير، والملصقات، والأفلام القصيرة، والوثائقيات.
وقيم "مرتضى كرمزيان" رئيس التعبئة الإعلامية الوطنية آلية تنظيم هذا المهرجان بالمناسبة، وذكر: "إن هذا المهرجان هو أكبر فعالية محلية مهمتها إنتاج محتوى مؤثر ومفعم بالأمل."
وتابع: "سيقام الكأس هذا العام على المستوى الدولي بمشاركة 13 دولة وسيستمر على مدى يومين."
وأشار "كرمزيان" إلى أبعاد مهرجان كأس إعلام الأمل، موضحاً: "من المؤمل أن يساهم تنظيم هذا المهرجان في تعزيز بناء الأمل في البلاد أيضاً."
ووفقاً لوكالة "دفاع برس"، تم تنظيم هذا المهرجان من قبل منظمة التعبئة للمستضعفين بمناسبة أسبوع التعبئة، وسيتم تكريم المتفوقين في حفل الختام.
الأمة الإيرانية تتصدى بحزم لأعدائها
وفي حفل افتتاح مهرجان كأس الإعلام الأمل الدولي، الذي أقيم بمناسبة أسبوع التعبئة، ذكر سماحة "علي رضايي" رئيس مكتب ممثل الولي الفقيه في منظمة التعبئة للمستضعفين أن النعم الإلهية قد امتدت للجميع، قائلاً: "بذكر الله تُشرق القلوب بالنور وتتسع البركات الإلهية."

وواصل سماحة "رضايي" حديثه بالإشارة إلى جرائم النظام الصهيوني قائلاً: "إن ألم أهل غزة واليمن ولبون اليوم أحزن الأمة الإسلامية، وقد احتجت على ذلك ضمائر العالم المستيقظة."
وأضاف رئيس مكتب ممثل الولي الفقيه في منظمة التعبئة للمستضعفين، الذي ارتُكبت الجرائم بحق شعب غزة المظلوم منذ عامين: "عسى أن يُدمر النظام الصهيوني قريباً وينتصر الشعب الفلسطيني."
وفي جزء آخر من كلمته، أشار إلى أهمية غرس الأمل في وسائل الإعلام قائلاً: "أي وسيلة يمكن أن تساعد في نمو وتطور المجتمع تُعتبر نوعاً من الإعلام. لقد وُصف الإعلام في سبعة أقسام، والإعلام البشري يلعب دوراً في هذا المسار."
وعدّد سماحة "رضايي" أهداف الإعلام ومنها الإعلام، التربية، الترفيه، وخلق روابط اجتماعية، مشيراً إلى أن: "أهم مهمة للإعلام هي شرح الحقيقة للجمهور."
وقال رئيس مكتب ممثل الولي الفقيه في منظمة التعبئة للمستضعفين: "الإعلام يتحدث عن عظمة الأمة وهو مسؤول عن الأمن النفسي للمجتمع؛ كما أن الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية تلعب دوراً في شرح الحقيقة وجذب الجمهور."
وأضاف: "يلعب الإعلام دوراً هاماً في فهم الجمهور، واحتياجات الجمهور، وإنتاج الرسائل المناسبة، والصدق، ومكافحة الفقر والفساد والظلم، ودعم المستضعفين في المجتمع."
وفي جزء آخر من كلمته، قال سماحة "رضايي" إننا نعيش على الأمل: "أكمل وسائل الإعلام اليوم لغرس الأمل والوعي هو القرآن الكريم، الذي شرح العديد من القضايا بشكل جيد وأطلع المجتمع."
وأضاف رئيس مكتب الولي الفقيه في منظمة التعبئة للمستضعفين: "أعظم أمل اليوم هو غرس الأمل بمستقبل البلاد؛ لذا يجب على القائمين على الأمر السعي لبناء الأمل في البلاد."
مؤكداً أن "كل من يُيئس المجتمع من النظام والثورة الإسلامية يكون قد خان الشعب والوطن"، لافتاً إلى أن: "إيران الإسلامية اليوم هي ذروة المجد والفخار، والأمة الإيرانية تقف بحزم في وجههم رغم كل مؤامرات الأعداء."
الأقمار الصناعية "ظفـر 2" و "بایا" و "كوثر" ستنطلق إلى الفضاء قريباً
وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية في حفل افتتاح مهرجان كأس إعلام الأمل الدولي الذي أقيم بمناسبة أسبوع التعبئة: "إن صناعة الفضاء بدأت في بداية القرن العشرين بين المعسكرين الشرقي والغربي."

وتابع "صلاريـه": "في استمرار لمسار حرب الفضاء والمنافسة الفضائية، كان مشروع أبولو جارياً، وشهدنا نظرة سياسية واقتصادية وسلطوية في المجال الفضائي."
وأضاف رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "مع بروز الصين كقوة فضائية، ازداد عدد الأقمار الصناعية يوماً بعد يوم، وأُنشِئت محطات فضائية عديدة من قبل دول مختلفة."
ثم أشار إلى أن أداء حاملات الأقمار الصناعية في إيران قد استقر، مضيفاً: "أصبحت صناعة الفضاء تُعرف اليوم في العالم كصناعة إستراتيجية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية."
وقال "صلاريـه": "في بلدنا، بدأت صناعة الفضاء مع نمو الصناعة الصاروخية، وتأسست منظمة الفضاء الإيرانية بالنظر إلى التقدم في صناعة الفضاء، وتم تعريف مشاريع متنوعة لتقدمنا الفضائي."
واستذكر رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "كانت نقطة تحولنا هي إطلاق القمر الصناعي "أميد" بواسطة الحامل الصاروخي "سفير"، والذي يُعرف بمفتاح التقدم في صناعة الفضاء؛ كما تم تعريف مشاريع متنوعة في جامعة شريف التكنولوجي وجامعات صناعية أخرى، ومع تقدم هذه الصناعة، أُطلقت أقمارنا الصناعية إلى الفضاء بدقة عالية."
ومشيراً إلى أنه يجري حالياً بناء أقمار صناعية بدقة أقل من خمسة وأقل من متر واحد، أضاف: "زادت الحاملات الصاروخية "سيمرغ" و"قاصد" من القدرة على إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وقريباً سيتم إطلاق الأقمار الصناعية "ظفـر" و"كوثر" و"بایا" أيضاً إلى الفضاء."
وذكر "صلاريـه": "مشروع "الشهيد سليماني" قيد التنفيذ لتقديم خدمات إنترنت الأشياء ونقل البيانات من النقاط المهمة في البلاد إلى محطة. كما أن مشروع تثبيت المنصات الإطلاق، بما فيها منصة "قاصد"، يُعد نجاحاً هائلاً."
وبالإشارة إلى جهود بلادنا للاستكشاف الفضائي، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "مشروع بناء قاعدة تشابهار الفضائية، الذي بدأ عام 1402، قد تقدم بنسبة 93%. سيتم تشغيل هذه القاعدة قريباً، وسيتم الإطلاق الأول في العام المقبل."
وذكر "صلاريـه": "في سبتمبر 2024، تم تنفيذ الإطلاق الثاني المتتالي للحامل الصاروخي "قائم 100"، كما أُطلق القمر الصناعي "شمران" إلى الفضاء والذي اجتاز اختباراته بنجاح؛ كما أن القمرين الصناعيين "كوثر" و"هدهد"، اللذين أُطلقا مؤخراً من محطة "سويوز"، قد وُضِعا في المدار الفضائي، مما يظهر قدرات العلماء الإيرانيين."
وأخيراً، أعلن عن بناء نموذج أكثر تطوراً للقمر الصناعي "ناهيد 2" وإطلاقه في المستقبل القريب، ولاحظ: "سترسل إيران قريباً حمولة بحثية إلى القمر، وسيتم ذلك بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية."
الإعلام والسرد هما الوظيفتان الرئيسيتان للإعلام
وذكرت متولية مسجد جمكران المقدس أيضاً في مهرجان كأس إعلام الأمل الدولي: "لقد أُنزل القرآن إلينا بثلاثة أشكال وبثلاث صيغ؛ الصيغة الأولى هي القرآن الصامت، مما يعني أننا إذا لم نخاطب هذا الكتاب القيم، فإن هذا الكتاب العظيم لن يخاطبنا. والصيغة الثانية هي القرآن الناطق؛ أي هو الحجة الإلهية إلى جانب القرآن، ويجب أن ننتبه إلى أننا يجب أن نصغي إلى الناطقين ونتّبع نقاطهم. القرآن الناطق يعني مفسر القرآن، ويجب أن نوليه اهتمامنا؛ كذلك الصيغة الثالثة هي القرآن المجسّد، وهو الكتاب الإلهي الذي قدّم إلينا في شكل حي."

وأشارت متولية مسجد جمكران المقدس، إلى أهمية الاهتمام بظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، قائلة: "نحن الآن في مرحلة الظهور الصغير، ويمكننا تقصير أو تطويل الظهور الصغير في هذه المرحلة؛ في الواقع، هذه المسألة تعتمد بشكل مباشر على أفعالنا."
وأكّد سماحة "أوجاق نجاد": "دور الإعلام هو جذب المجتمع نحو المجتمع المهدوي، وإمالة الطبقة الرمادية نحو ظهور سيدنا المهدي (عليه السلام)."
ووضّح: "الإعلام والسرد هما المهمتان الرئيسيتان لوسائل الإعلام، ويمكن لهذين الأمرين أن يطلعا مجتمع اليوم."
وبينت ولاية مسجد جمكران المقدس: اليوم، إذا وجدت وسائل الإعلام المعادية طريقها إلى قلب المجتمع، فإن ذلك يعود غالبًا إلى الروايات السامة في المجتمع؛ لذلك يجب علينا التوعية ضد هذه القضية.
وختمت بالإشارة إلى أن: "العمل الحقيقي لوسائل الإعلام يؤدي إلى التوعية؛ يمكن لوسائل الإعلام أن تخلق الأمل في المجتمع والجيل الجديد، وإذا كان هناك ارتباط قوي بين وسائل الإعلام المحلية والشعب، ستنعكس الأخبار بشكل جيد."
وسائل الإعلام ينبغي أن تقدم حلولاً لمعالجة الوضع الراهن
على هامش مهرجان كأس الأمل الإعلامي الدولي، صرح النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، نوروزبور، للصحفيين: نأمل أن تشهد البلاد المزيد من حملات الأمل وأن تُضاء المزيد من الأنوار على طريق التنمية والازدهار.

وأكمل نوروزبور: هناك علاقة مباشرة بين الأمن النفسي وخلق الأمل في البلاد؛ فكلما زاد الأمن النفسي، زاد الأمل في البلاد.
وأوضح النائب الإعلامي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: إذا شعر الفرد في المجتمع بأنه يحظى بالحد الأدنى من مستويات المعيشة وأن أمنه الجسدي مضمون، فإن أمنه النفسي وأمله سيزدادان لا محالة.
وأضاف: يمكن لوسائل الإعلام أن تقدم حلولاً لمعالجة الوضع الراهن في المجتمع؛ فإذا ما عمدت وسائل الإعلام إلى زرع بذور اليأس باستمرار في البلاد، فإن الأمن النفسي للمجتمع سيضعف، والعكس صحيح.
وشدد نوروزبور، مشيراً إلى أن أحد المكونات الرئيسية للأمن النفسي هو إيجاد حلول للأزمات: إن مجرد التعبير عن المشكلات لا يُشفي آلام المجتمع، ويجب على وسائل الإعلام أن تدرس آلام المجتمع وتقدم الحلول لها لمعالجة مشاكل المجتمع.
وذكّر النائب الإعلامي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، في إشارة إلى أهمية انفتاح عقلية وسائل الإعلام في حل مشاكل المجتمع: إن أحد أسرار الأمن النفسي هو الوحدة والتماسك، لأن يد الله تكون مع الجماعة.
وأوضح: تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في تعزيز الوحدة العرقية وتماسك المجتمع، وكل منا مسؤول في هذا الصدد. يجب علينا أن نؤدي واجبنا المدني لتوحيد المجتمع؛ إذا أصبح مجتمعنا قلقاً ومتوتراً من أخبارنا، فهذا يعني أننا لم نؤد واجبنا الأخلاقي والديني والصحفي على النحو الصحيح.
وأكد النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: الاستقطاب السياسي ناتج عن انخفاض مستوى الأمن النفسي في المجتمع؛ لذا يجب أن نحرص على عدم تفاقم المشاكل الرئيسية في المجتمع، ويمكن تحقيق ذلك من خلال أداء واجباتنا بدقة وصحة في نشر الأخبار.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة دافع برس، أشار أيضاً إلى دور وسائل الإعلام في شرح حرب الـ12 يوماً المفروضة، صرح قائلاً: كان دور وسائل الإعلام في شرح هذه الحرب جيداً وإيجابياً وقيمماً، وهو أمر في غاية الأهمية.
وشدد النائب الإعلامي لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام لعبت دوراً هاماً في خلق صمود المجتمع: ساعدت وسائل الإعلام المحلية المجتمع على أن يكون أكثر صموداً في مواجهة الأحداث خلال حرب الـ12 يوماً.
وأكد على ضرورة تعزيز التماسك الوطني في المجتمع، مشيراً إلى دور وسائل الإعلام المحلية في شرح وانعكاس ظلم وسلطة البلاد: لقد شهدنا تضامناً لافتاً وإيران موحدة خلال حرب الـ12 يوماً، وكان هذا ممكناً فقط من خلال التعاون والتآزر بين وسائل الإعلام والشرح الصحيح لحقائق الحرب.
وأخيراً، رداً على سؤال حول ما إذا كان أداء وسائل الإعلام المحلية خلال حرب الـ12 يوماً إيجابياً، لاحظ نوروزبور: كان أداء وسائل الإعلام المحلية إيجابياً وجيداً؛ بالطبع، ربما قامت قلّة من وسائل الإعلام بنقل أخبار أقل عن أحداث الحرب؛ ولكن كانت محصلة معظم الوسائل الإعلامية إيجابية، وقد ذكرت هذه المسألة مراراً وتكراراً.