وذكر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: أنه طلب في هذه الرسالة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها.
وسبق أن أعلن أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جلسة مجلس الأمن عن عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران، مضيفا: في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق مقاتلو الكيان الإسرائيلي صواريخ بعيدة المدى ومطلقة من الجو من مسافة حوالي 100 كيلومتر خارج حدود إيران، واستخدموا المجال الجوي الذي توفره القوات العسكرية الأمريكية في العراق. واستهدفت هذه الصواريخ عدة رادارات دفاع حدودية إيرانية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران بالإضافة إلى مواقع عسكرية، وتصرف الدفاع الجوي الإيراني بسرعة واعترض معظم الصواريخ ومنع وقوع أضرار جسيمة. ومع ذلك، استشهد أربعة ضباط عسكريين إيرانيين، إلى جانب مدني واحد، أثناء دفاعهم البطولي عن وطنهم.
وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران واضح ومتكرر. وهذا الهجوم جزء من نمط أوسع ومستمر من العدوان والإفلات من العقاب الذي يواصله الكيان الإسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة، لا سيما من خلال العدوان المستمر والتطهير العرقي وجرائم الحرب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: “للأسف، فإن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي، إلى جانب عرقلته للقيام بواجبات مجلس الأمن كعضو دائم، جعل هذا الكيان أكثر وقاحة من جرائمه والاعتداءات في غزة ولبنان"، والآن ضد إيران، لمواصلة تقويض السلام والأمن الإقليميين بشكل خطير.
وأكد إيرواني: أن ميثاق الأمم المتحدة كلف هذا المجلس بتحديد أي تهديد للسلام أو خرق للسلام أو أي عمل عدواني واتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة السلام والأمن الدوليين. لذلك تتطلب هذه المسؤولية أكثر من مجرد الكلمات أو النصائح؛ بل يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات حازمة.
إن انتهاكات الكيان الإسرائيلي المستمرة والمنهجية للقانون الدولي - عدوانه على إيران وجرائمه المستمرة في فلسطين ولبنان وكذلك في سوريا واليمن - تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين وتتطلب إدانة واضحة وإجراءات حاسمة من قبل هذا المجلس. ان تجاهل هذه الانتهاكات يقوض مصداقية المجلس والتزامه بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
انتهى/