15 July 2025

مدير مستشفيات غزة الميدانية يحذر من وضع صحي كارثي في قطاع غزة

حذر مدير المستشفيات الميدانية في وزراة الصحة الفلسطينية "مروان الهمص"، من الوضع الكارثي الذي تعيشه المستشفيات في ظل انقطاع الكهرباء وصعوبة الحصول على مياه شرب آمنة والأوضاع الصحية والطبية الصعبة في المنطقة.
رمز الخبر: ۶۹۹۹۵
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۴:۴۶ - 13July 2025

وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، قال الدكتور الهمص في حديثه لوكالة شهاب من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس: إننا نعيش مأساة حقيقية. المستشفيات اليوم تعمل فقط بنسبة 15 إلى 20 بالمائة من طاقتها، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء. إذا لم يدخل الوقود فورا، سنفقد مئات المرضى داخل أقسام العناية المركزة والحضانات، ممن يعتمدون كليا على أجهزة التنفس والكهرباء للبقاء أحياء.

مدير مستشفيات غزة الميدانية يحذر من وضع صحي كارثي في قطاع غزة

وأطلق تحذيرا بالغ الخطورة من انهيار تام للمنظومة الصحية، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، ما أدى إلى توقف المستشفيات عن العمل بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، وتركها عاجزة عن إنقاذ آلاف الجرحى والمصابين الذين يتدفقون يوميا نتيجة الحرب.

وأكد أن الوضع داخل المستشفيات يفوق الخيال، مضيفا: الطواقم الطبية تغرق في رائحة الدماء والعرق، من كثرة الإصابات التي تصل إلى مجمع ناصر من مراكز توزيع المساعدات أو من مناطق القصف، والاستقبال مليء بالجرحى. وحده قسم الاستقبال يضم الآن 57 مريضا، بينهم 17 تحت التخدير الكامل والتنفس الصناعي، ولا يوجد سرير واحد شاغر في العناية المركزة.

وأوضح أن أغلب الأقسام تعمل في الظلام أو بإضاءة خافتة، وسط إجراءات تقنين صارمة للكهرباء، حتى يحافظ على الحد الأدنى لتشغيل أقسام العمليات والتخدير والعناية المركزة.

وأضاف: إن الاحتلال الصهيوني يعلم أن الوقود الذي دخل غزة قد نفد تماما، ويمنع منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى مخزون يقال إنه يحتوي على مليون لتر. لا يوجد لدينا أي بديل آخر. إذا انقطعت الكهرباء، ستموت الأرواح، وسنواجه مجزرة صحية غير مسبوقة.

ولم تقتصر الأزمة على المستشفيات فقط، إذ أشار الدكتور الهمص إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي أيضا على وشك الانهيار.

وقال: إننا نحن في عز الصيف، وهناك عجز مائي بنسبة 95 بالمائة. لا مياه للشرب، ولا للنظافة الشخصية، ولا للاستحمام. محطات التحلية متوقفة، وأطنان من النفايات تتكدس قرب المخيمات، وتنذر بكارثة وبائية وصحية وشيكة.

وختم مدير المستشفيات الميدانية في غزة حديثه بنداء إنساني عاجل: الحل الوحيد هو وقف هذه الحرب فورًا، وإدخال الوقود والمياه والمواد الطبية والنظافة إلى غزة فورا، لإنقاذ حياة أكثر من 2.2 مليون إنسان قبل أن يفوت الأوان.

انتهى/

رایکم
الأکثر قراءة
احدث الاخبار