المتابعون للشأن المیدانی وتحدیدا فی منطقة الاشتباک المتقدم على الحدود السوریة اللبنانیة، والتی تلعب فیها عصابة "النصرة" الارهابیة، ومجموعات إرهابیة أخرى فی سوریا "دورا کبیرا" فی مواجهة عناصر حزب الله، یرون أن المناوشات والاشتباکات قد ازدادت فی الآونة الأخیرة مضیفة الکثیر من الاشارات الخطیرة.
یقول خبراء فی شؤون المنطقة لـ (المنــار) أن ما یجری من اشتباکات بین حزب الله والمجموعات الارهابیة التی تحاول استهداف مواقع متقدمة للحزب فی المناطق اللبنانیة المحاذیة للاراضی السوریة تقوم بها قوى ارهابیة عدیدة، وبتسمیات مختلفة واحیانا لا تربطها علاقة مع مجموعات ارهابیة أخرى تحمل نفس الاسم، وفی بعض الاحیان تختلف الجهة الداعمة والممولة، مع اختلاف فی طبیعة الاهداف من حیث اختیار نوعیة المواقع ترجمة للتعلیمات التی تصدر الیها من الجهة الممولة والداعمة.
مصادر مطلعة ذکرت لـ (المنــار) أنه فی الأسابیع الأخیرة استهدفت أکثر من مرة مواقع حساسة تابعة للجیش السوری مهمتها تعقب ما یحصل فی ساحات الخصوم، بمعنى أن استهداف تلک المواقع یتم بتوجیه جهات لها مصلحة فی تخریبها وفی مقدمتها اسرائیل.
وتؤکد المصادر أیضا أن المجموعات الارهابیة التی هاجمت مواقع حزب الله فی الأسابیع الأخیرة اتبعت أسلوبا مختلفا ، وعملت بشکل یؤکد جاهزیتها القتالیة، لذلک، کانت الردود الاستباقیة للحزب لابعاد شبح الارهاب عن الاراضی اللبنانیة.
وتضیف المصادر أن کل الدلائل تشیر الى أن هناک دولا تقوم بتجهیز الارهابیین بالسلاح على أیدی خبراء فی القتال، فی مقدمتها اسرائیل، ویدرک حزب الله حقیقة وجود استهداف مباشر له من هذه الدول، وبأن هناک توجیها من غرف عملیات استنادا الى مخطط تم اعداده بشکل مسبق ولیس مجرد عملیات کرّ وفرّ، بل محاولات لتغییر الظروف المیدانیة على الحدود بین سوریا ولبنان وتوجیه ضربات لمواقع حزب الله ونقلت مصادر عن مقربین من حزب الله قولهم أن جهات اقلیمیة تحاول بشکل محموم استهداف المواقع الأمنیة المتقدمة لحزب الله المکلفة بمراقبة الخطوط الأمامیة وإحداث اختراقات فی السیاج الأمنی الذی نجح حزب الله فی اقامته عبر نشر العدید من مجموعات النخبة فی الحزب، فی اطار الاجراءات التی اتخذها لمواجهة التهدیدات المتصاعدة ضد الساحة اللبنانیة.