تناولت الصحف العربیة الیوم عدة مواضیع إقلیمیة محورها الأساسی "داعش" وتسویاتها الجغرافیة مع المجموعات الإرهابیة الأخرى، إضافة إلى آخر المستجدات المیدانیة على الجغرافیتین السوریة والعراقیة.
محلیاً تحدثت الصحف اللبنانیة حول ملفات عدة کان أبرزها ملف العسکریین المخطوفین بعد قیام أهالی المخطوفین بقطع کل الطرق المؤدیة الى وسط بیروت بعد تهدید الجهات الخاطفة بقتل أبنائهم، کما تحدثت الصحف فی قضیة بتدعی ودیر الاحمر وتفاعلاتها، أما ملف المحکمة الدولیة الخاصة بلبنان فقد أعطته الصحف حیزا واهتمام خاصاً بالاضافة الى ملف الانتخابات النیابیة.
الصحف العراقیة تناولت کلام المتحدث الرسمی باسم وزارة النفط عاصم جهاد، والذی أکد أن الاجتماعات المقرر عقدها قریباً فی بغداد بین الحکومة الاتحادیة ووفد حکومة إقلیم کردستان العراق، ستناقش مسألة تصدیر نفط حقول کرکوک عبر خط أنابیب الإقلیم العابر الى ترکیا، مصرحاً أن "تأزم العلاقة بین بغداد وإربیل، أدى إلى خسارة ملیارات الدولارات".
الصحف الجزائریة اهتمت بزیارة الرئیس الترکی إلى الجزائر للمشارکة فی منتدى الأعمال "الترکی-الجزائری" مع الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة، کما تهدف الزیارة إلى بحث التعاون الثنائی فی شقیه الأمنی والاقتصادی وکذا القضایا الإقلیمیة فی مقدمتها الأزمة اللیبة ومبادرة الجزائر لحل هذا الملف سلمیا عن طریق حواروطنی لیبی.
أما الصحف المصریة فقد انشغلت بالعملیات المتواصلة للجیش وقوى الأمن المصریة ضد المجموعات الإرهابیة فی سیناء، حیث تمکنت من تدمیر مخزنین للارهابیین بواسطة طائرات الأباتشی جنوب رفح الأول ومخزن للمتفجرات بقریة البرث کان مخصصا لتصنیع العبوات الناسفة والصواریخ وقذائف الهاون، کما تم استهداف 4 عناصر مسلحة کانوا بجوار المخزن ویرتدون ملابس عسکریة مموهة.
فیما تناولت الصحف التونسیة إعلان وزارة الداخلیة فتح تحقیق إداری حول تسریب وثائق إداریة تم التطرق إلى محتواها فی بعض البرامج التلفزیة، مؤکدة أنها بصدد تکوین ملفات لتقدیمها إلى القضاء لتتبع کل من سیکشف عنه البحث من المتورطین فی هذه العملیات إن ثبتت.
وفی أبرز عناوین الصحف کتبت صحیفة "السفیر" تحت عنوان " الوساطة بین «داعش» و«النصرة»: إعادة رسم خریطة النفوذ فی سوریا"..
قائلة: فشل مساعی الصلح، ونشوء نقاط توتر جدیدة، وتمترس الفصائل المسلحة حول أجندات مختلفة، کل ذلک یوحی بأن المشهد «الجهادی» فی سوریا مقبل على تطورات جدیدة، قد یکون من تداعیاتها إعادة رسم خریطة السیطرة والنفوذ فی أکثر من منطقة سوریة..
ولم یکن خبراً عابراً ما أعلنه، الأسبوع الماضی، قائد «جیش المهاجرین والأنصار» صلاح الدین الشیشانی من رفض تنظیم «الدولة الإسلامیة فی العراق والشام» ـ «داعش» مساعی الصلح وعقد الهدنة التی فوضته بها کل من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»..
وما یزید من دلالات هذا الخبر أنه تزامن مع إفشال متعمد من قبل «جبهة النصرة» لمساعی التحکیم بینها وبین «جبهة ثوار سوریا» بقیادة جمال معروف فی ریف إدلب، عبر الإیعاز إلى الشیخ السعودی عبدالله المحیسنی للاعتذار عن عدم تولی رئاسة المحکمة التی اقترحتها «حرکة أحرار الشام» لفض النزاع بین الطرفین..
وتابعت الصحیفة: قد یکون طلب الهدنة محاولة من بعض الفصائل لجس نبض «الدولة الإسلامیة» ومعرفة مدى تأثره بضربات التحالف الدولی، وانعکاس ذلک على تعاطیه مع خصومه فی الداخل، لکن «جبهة النصرة» لها أهداف أخرى، أهمها الاطمئنان على وضعها فی مدن وبلدات ریف إدلب التی سیطرت علیها مؤخراً من جمال معروف، والتأکد من أنه لیس لدى «الدولة الإسلامیة» خطة للمشاغبة علیها فی المنطقة، وهی تحتاج إلى هذه الطمأنینة للتفرغ لمواجهة «خطة تجمید حلب» التی طرحها المبعوث الدولی ستیفان دی میستورا، والتی ترى فیها مع فصائل أخرى أنها تستهدف القضاء على العمل العسکری فی أهم ثانی مدینة سوریة، خصوصاً أن الجیش السوری یکاد یکمل طوقه حول أحیاء المدینة وقطع آخر خطوط إمداد المسلحین عبر «کاستیلو»، بینما لن یکون لهذه الخطة أی تأثیر على «الدولة الإسلامیة»، لأنه لا یملک أی تواجد ضمن مدینة حلب، التی تقتصر الخطة علیها ولا تشمل الریف، حیث یسیطر «داعش» على کل الریف الشرقی وأجزاء من الریف الشمالی.
فیما تناولت صحیفة "النهار" خبرها تحت عنوان " دمشق تنتظر تفاصیل عن خطة دو میستورا"..
وکتبت: صرح وزیر المصالحة الوطنیة السوری علی حیدر فی مقابلة مع وکالة "الاسوشیتدبرس" بأن الحکومة السوریة وافقت "مبدئیاً" على دعوة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوریا ستیفان دو میستورا الى وقف النار فی مدینة حلب، لکنها ترید مزیداً من التفاصیل قبل أن تتخذ قراراً نهائیاً..
وقال: "أتى إلینا دو میستورا بعنوان ولیس باقتراح شامل... لقد أتى لاختبار نیات الحکومة السوریة وسمع کلاماً جیداً جداً... یؤکد أن سوریا ترید تعاوناً جدیاً"..
وأوضح أن المبعوث الأممی یحتاج الى وضع تفاصیل، وان أهم شیء بالنسبة الى الحکومة السوریة هو ان وقف القتال فی أی مکان "یجب أن یکون بدایة لعملیة مصالحة محلیة"، وأضاف أن "التجمید یجب أن یکون مدخلاً لتنظیف هذه المنطقة من الجماعات المسلحة والأسلحة الموجودة فیها وتحویلها منطقة آمنة بطریقة تسمح للحکومة بارسال المواد الانسانیة والخدمات إلیها"..
ونقل عن دو میستورا "ان المجموعات المسلحة على الارض وداعمیها مستعدون لقبول هذه المبادرة".
المصدر: صحف