وقال متهيسن ان المنطقة تشهد تقلبات معيّنة، حيث أن إدارة ترامب تملك علاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة في الرياض و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما أن واشنطن تسعى الى تركيز أركان القوة في الشرق الأوسط. وهناك تحالف يتشكّل اليوم في بين السعودية و"اسرائيل" ويسعى لطيّ مسار "سلام" جديد؛ كل هؤلاء يملكون هدفا مشتركا وهو مواجهة إيران وهذا الأمر هو خطير للغاية.
ورأى الخبير السويسري أن محمد بن سلمان يسعى الى تثبيت قواعد حكمة في السّعودية، ولهذا فهو يحتاج الى سياسة خارجية وسياسة قوية في المنطقة من أجل توفير المشروعية له.
وتابع : يريد محمد بن سلمان من جميع الدول العربية أن يدوروا في محور السّعودية وكل هذه السياسات تصب في مسار السياسة المعادية لإيران؛ ولي العهد السعودي يحاول أيضا أن يعطي للمجتمع السعودي هويّة جديدة بعيدة عن الهوية المذهبية التي كانت تنتهجها خلال الفترات السابقة من حكم العائلة السّعودية.
ولفت الى حادثة المواجهة التي جرت بين السعودية وألمانيا مؤخّرا وقال: ألمانيا في الوقت الحالي هي واحدة من الدول المعدودة التي تجرأت وانتقدت السعودية.. ألمانيا التي تسعى الى إجراء مصالحات بين مختلف دول المنطقة، تواجه انتقادا شديدا من قبل السعودية.
وحول القلق السعودي من "النفوذ الإيراني" في المنطقة قال : السعوديّون في سوريا دعموا المجموعات المعارضة وقد هُزمت فعليًّا، أما إيران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد انتصرت في الواقع؛ هذا الأمر لا يرضي السّعودية.
وراى الخبير السويسري أن إيران ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة؛ أما اليمن حيث تستمر السعودية في حربها هناك، فليس معلوما إلى أيّ مدى يُمكن أن تصل نتيجة الاشتباكات؛ مؤكدا ان "الحرب على اليمن في عامها الثالث، وقد تحوّل هذا البلد الى مركز للفجائع الإنسانية الأكبر في العالم نتيجة تصرّف عشوائي لا يتسم بالحكمة من جانب القيادة السعودية الجديدة".
/انتهى/