وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، انطلقت في الأيام الأخيرة مرة أخرى، موجة جديدة من الأخبار بشأن إرسال أسلحة من إيران إلى روسيا، وادعى بعض المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين، دون أدلة أو وثائق، أن إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا.
تُطرَح هذه الافترائات فی حالة، أن الجمهوریة الإسلامیة تحسب إرسال المساعدات العسکریة الی الطرفین غیرانسانیة و سببا لتوسع الخسائر الإنسانیة وإدمار البنیات التحتیة و الابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار و لم تفعل هذا بل تدعو البلاد الأخری الی وقف إرسال الأسلحة الی أی جانب من هذا النزاع. اذن یُرفَض أی ادعاء علی اساس بیع الأسلحة أو انتقالها من إیران إلی روسیا حاسما و لیس لها أدلة.
کتب الوزیر الخارجیة الإیرانیة "سید عباس عراقجی" فی أحد المنصات للفضاء الافتراضي: «لم ترسل إیران إلی روسیا الصواریخ البالیستیة، خلاص! مرة أخری تعامل أمریکا و الأوروبا علی أساس المعلومات الزائفة و منطِقِه الباطل. یجب علی المدمنین علی العقوبات أن یسألوا أنفسهم: کیف تقدر إیران صنع الأسلحة المعقدة و بیعها کما تقولون؟ لیست العقوبات حلا، بل هی نفسها جزء من المشاکل.»
کتب المتحدث باسم الوزارة الخارجیة "ناصر کنعاني" : «لسنا جزءاً من الحرب و النزاع و أکّدنا لمرات أن نعد الحل السیاسي أفضل الحل لهذه الأزمة.»
ولکن لا تستطیع الأمریکا و حلفائها أن تخفی هذه الحقیقة التي لا یمکن إنکارها أن إرسال الأسلحة الغربیة المتقدمة خاصة من أمریکا قد أطالت الحرب، و قد خسر المدنیین و البنیات المدنیة، اذن یُطرح هذا الافتراء فی حالة أن الأمیرکیین و الغربیین أفتحوا أبواب مستودعاتهم للأوکراینیین من الیوم الأول فی هذا الحرب و طرحوا هذه الأداعي لمرات و مرات و فرضوا من أجلها عقوبات جدیدة علی إیران.
یحسب الأمیرکیون و الغربیون هذا الخبر الکذب -إرسال الصواریخ الإیرانیة الی روسیا- سبب تصعید التوتر فی المنطقة و یقلقون لمصالحهم الوطنیة فی حالة أنهم یصمتون حول الکیان الصهیونی الذی یسقط کثیرا من هذه التسلیحات علی رأس الفلسطینیین یومیا.
کیف تبیع الأمریکا و الغرب تسلیحاتها لبلاد المنطقة و تملأ مستودعاتها من التسلیحات و لا یفکرون عن الخطرة التی تعرض مصالح دولها المجاورة؟؟ ، و هذا طبیعی أنهم أیضا یتوجهون إلی ارتقاء قوتهم الدفاعیة و العسکریة.
هل الأمریکا و الغرب فقط یستطیعون أن یقلقوا لمصالحهم؟! هل لا تهتم مصالح بلاد أخری التی لیست حلفاء أمریکا؟ اذن، إن کان الأمریکیون و الأروبیون قلقین من الأخبار الکذبة إرسال الصواریخ إلی روسیا، فنحن قلقون أیضا من إرسال الأسلحة الغربیة و الامیرکیة الی الصهاینة و الدول الاخری.
فی هذه الحالة توقعاتهم من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لیست منطقیا. لماذا یقلقون من تطور تکنولوجی الصاروخی و من تعاون روسیا مع إیران فی حالة التی لا تعمل الشرکات الأوروبیة مع إیران خوفاً من العقوبات الأمیرکیة؟
إن کانوا قلقین لأمنهم القومی، نحن قلقون أیضا لأمننا و أمن حلفائنا.
انتهی/