وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وبعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة وبدء عملية تسليم الأسرى، بات رئيس حكومة الاحتلال يتلكأ ويدفع بذرائع مختلفة للتهرب من استحقاقات وقف النار وكان آخرها رفض مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
من جانبه، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية "فراس ياغي": إن نتنياهو جاد في محاولة عرقلة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، لأن كل ما يتعلق باستحقاقات هذه المرحلة يتعارض مع ما يريده.
وأضاف ياغي في تصريح خاص لوكالة شهاب: إن المرحلة الثانية تؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة وبالتالي لا يوجد شيء اسمه "نصر مطلق"، بل على العكس، سينقلب إلى فشل كبير، لذا، يريد نتنياهو استعادة الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي استحقاقات تتعلق بوقف الحرب.
وأوضح أنه لا توجد خيارات أمام نتنياهو إلا العودة إلى الحرب أو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن خيار العودة إلى الحرب يثير تساؤلات حول شكلها، خاصة أنه لا يمكن تحقيقه إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى إن نتنياهو غير قادر على اتخاذ هذا الخيار دون دعم داخلي قوي، غير أن هذا الدعم يتناقض مع رغبته، حيث إن أكثر من 67% من الشارع الإسرائيلي يطالب باستقالته والغالبية العظمى في الداخل تؤيد استمرار صفقة تبادل الأسرى.
وبين ياغي: إن من بين معضلات العودة إلى الحرب عدم جهوزية الجيش من حيث القدرات البشرية والمعدات، إذ يحتاج إلى تدريب وإعادة تأهيل، إضافة إلى رفض العديد من جنود الاحتياط العودة إلى القتال، نظرًا لكون الأهداف سياسية وليست أمنية.
واستدرك بالقول إنه على الرغم من ذلك، فإن سيناريو الحرب وارد ويبدو أن نتنياهو يحضر له بشكل مكثف ويريد أن يبدأه بضربة قوية تستند إلى معلومات استخبارية، إذ إن اللجوء إلى هذا الاتجاه سيمنح الجيش دفعة قوية في عملياته داخل قطاع غزة. أما المسألة الثانية، فتتعلق بمحاولة فرض التهجير القسري لسكان القطاع.
انتهی/