وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، أنه يُعد تطوير الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت "فاتح" و"قاسم بصير"، والتي يمكن القول بثقة إنها تمتلك القدرة على اختراق جميع أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة في المنطقة، من بين الأمور التي وُضعت على رأس أولويات إيران بشكل خاص، وقد اجتازت هذه الصوخور اختبارها في العمليات الصاروخية ضد العدو الصهيوني.
تُشكّل الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت جزءًا من القوة الدفاعية للدول التي اختارت استراتيجية الحرب غير المتماثلة لمواجهة الأعداء. بعض دول العالم طورت قوتها الدفاعية على أساس استراتيجية "الحرب غير المتماثلة"، مما دفعها نحو تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ركزت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوتها الهجومية العسكرية على أساس الحرب غير المتماثلة واستراتيجية تعزيز وحدات الصواريخ، مما جعل الصواريخ الباليستية أولوية خاصة في تطوير القوة الدفاعية لبلدنا.
مع تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي من قبل أنظمة معادية مثل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، فكرت إيران في بناء صواريخ باليستية برأس حربي يزن طنين وسرعة تزيد عن 8 ماخ (كل ماخ يعادل 1225 كم/ساعة).
يُعد تطوير الصوخور الأسرع من الصوت "فاتح" و"قاسم بصير"، والتي يمكن القول بثقة إنها تمتلك القدرة على اختراق جميع أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة في المنطقة، من بين الأمور التي وُضعت بشكل خاص على جدول أعمال الصناعات الدفاعية الإيرانية، وقد اجتازت هذه الصوخور اختبارها في العمليات الصاروخية ضد العدو الصهيوني.
يُعد صاروخ "فاتح" أهم صاروخ إيراني أسرع من الصوت، حيث يمكنه تدمير الأهداف من مسافة تزيد عن 1400 كم بسرعة عالية جدًا؛ وهو ما تم استخدامه في أوکتبر 2024 في عملية "وعد الصادق 2" ضد الکيان الصهيوني.
كان أداء صاروخ "فاتح" في الظروف القتالية استثنائيًا، وقد استفادت منه القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل جيد في الحرب ضد العدو الصهيوني؛ لقد تمكن هذا الصاروخ بشكل جيد من تغيير معادلات المعركة لصالح إيران.
كما استفادت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل جيد من صاروخ "فاتح" ضد الکيان الصهيوني خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا.
في هذا الصدد، يقول حرس الثورة الإسلامية: "كانت صواريخ الجيل الأول من فاتح بداية لنهاية الدفاع الأسطوري للجيش الصهيوني وأظهرت حيرة الصهاينة في الدفاع عن الأراضي المحتلة".
هزت الصوخور القوية والمناورة لـ"فاتح"، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، مرارًا وتكرارًا ملجأ الجبناء الصهاينة باختراقها درع الدفاع الصاروخي، وأرسلت رسالة قوة إيران إلى حليف تل أبيب المُحرِض للحرب، الذي يعيش في أوهام وخرافات فارغة.
أظهر الهجوم بالصوخور من نوع "فاتح" أن إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا كانت قد سيطرت على سماء الأراضي المحتلة، وكان سكانها عاجزين تمامًا أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية. على سبيل المثال، من بين المراكز الأخرى التي دُمّرت بالكامل بسبب الهجوم الإيراني خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، كان معهد "وايزمن"؛ حيث أُصيب هذا المعهد بصوخور "فاتح"، ووفقًا لقول الصهاينة، فإن نتائج عقود من البحث وبياناتهم المعملية انتهت في لحظة وتحولت إلى دخان وتبخرت في الهواء.
على إحدى الشبكات الاجتماعية، ذكر مستخدم صهيوني أنه خلال الحرب مع إيران، كان الإيرانيون يصيبون أي مكان يريدون؛ اعتراف هذا المستوطن الصهيوني يظهر أن صوخور "فاتح" كان أداؤها استثنائيًا في الحرب.
يتمتع الصاروخ الأسرع من الصوت "فاتح" بمدى يبلغ 1400 كم، وبسرعة تبلغ 13 ماخ (16 ألف كم/ساعة)، وهو قادر على اختراق جميع أنظمة الدفاع الصاروخي للنظام الصهيوني وحلفائه. يتميز هذا الصاروخ بدقة اصطدام متزايدة، وسرعة عالية جدًا، وقدرة مناورة استثنائية، وقدرة على التخفي واختراق الأنظمة الرادارية. استخدام الوقود الصلب ورأس حربي متفجر مخروطي الشكل هما من الميزات الأخرى للصاروخ الأسرع من الصوت "فاتح".
لكن بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا والأداء الاستثنائي لصاروخ "فاتح" في العمليات الانتقامية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد العدو الصهيوني، بدأت بعض دول المنطقة أيضًا التفكير في تطوير صواريخ باليستية ترتكز على السرعة. من بين الدول التي تحركت في هذا المجال تركيا.
بالنظر إلى الظروف القتالية في منطقة غرب آسيا وإمكانية قيام النظام الصهيوني بعمل عسكري ضدها، فكر الجيش التركي في بناء صوخور أسرع من الصوت ليتمكن من الدفاع عن نفسه في حالة عمل سلاح الجو الصهيوني.
يُعد سلاح الجو التركي ثاني أقوى سلاح جوي في منطقة غرب آسيا بعد سلاح الجو التابع للنظام الصهيوني، وتمتلك تركيا العشرات من الأسراب من الطائرات المقاتلة المتطورة بما فيها "F-16".
ولكن نظرًا لقرب الأراضي المحتلة من تركيا ونظرًا لإمكانية قيام حرب محدودة أو واسعة النطاق بين جيش النظام الصهيوني وتركيا في المستقبل القريب، فكرت تركيا في بناء أول صاروخ أسرع من الصوت خاص بها.
كشفت تركيا مؤخرًا عن الصاروخ الأسرع من الصوت "تايفون بلوك 4"، حيث وفقًا للإعلانات الإعلامية، يبلغ مداه حوالي 1000 كم، ويبلغ الوزن الإجمالي للصاروخ "تايفون" حوالي 7200 كجم.
لا تتوفر معلومات كثيرة عن سرعة الصاروخ الأسرع من الصوت "تايفون"، ولكن وفقًا لشركة "روكتسان" المصنعة للصاروخ الأسرع من الصوت "تايفون"، فإن هذا الصاروخ يمكنه تدمير أهداف مختلفة في أراضي الهدف بقوة عالية.
لكن السؤال المطروح هو: أيهما أكثر فاعلية، صاروخ "فاتح" أم الصاروخ الناشئ "تايفون بلوك 4"؟ إذا أردنا تقييم الفاعلية على أساس حجج منطقية، نرى أن صاروخ "فاتح" أظهر قدراته في عمليتي "وعد الصادق 2 و 3" ضد العدو الصهيوني في ظروف قتالية حقيقية؛ لكن صاروخ "تايفون بلوك 4" لم يُطلق حتى الآن في أي ساحة قتال.
من الممكن أن يكون صاروخ "تايفون" قد أظهر دقة عالية في التدريبات العسكرية، لكنه لم يخضع بعد لظروف قتالية ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابة بهذا الصاروخ؛ ولكن في المقابل، فإن الصاروخ الأسرع من الصوت "فاتح" أظهر قوته في عمليتين على الأقل، وأصاب المراكز الاستراتيجية والقواعد العسكرية في الأراضي المحتلة بسرعة ودقة نادرتين.
/انتهی