وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، أنه افادت السفارة الإيرانية في موسكو مساء الثلاثاء: أن الحفل، الذي استضافته جامعة السينما الحكومية الروسية، حضره رئيس الجامعة، إلى جانب سفراء جمهورية إيران الإسلامية، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وقيرغيزستان في موسكو، ومجموعة من أساتذة وطلاب الجامعة المضيفة.
أكد سفير جمهورية إيران الإسلامية في الحفل الذي أقيم بحضور مسعود أحمد وند، المستشار الثقافي للسفارة الايرانية، أن ميثاق حقوق الإنسان الإيراني، الصادر قبل 2550 عامًا، يتضمن قيمًا كالحرية والتسامح والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، بينما اعتُمد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الجديد في ديسمبر 1948.
وأضاف جلالي، مشيرًا إلى عصر أول ميثاق لحقوق الإنسان في العالم: "إن هذه القضية تعكس الفجوة بين الغرب والشرق في مجال الحضارة وحقوق الإنسان. في ذلك الوقت، كان الإيرانيون يدركون مفهوم الحرية، بما في ذلك الحرية الدينية والثقافية والاجتماعية".
وأكد أهمية إدراك التحديات التي يواجهها عالم اليوم من أجل إعمال حقوق الإنسان الحقيقية، قائلاً: "في القرن الحادي والعشرين، نواجه تحديات كالتطرف والعدوان والظلم وعدم المساواة. هذه الإشارات تُشير إلى ضرورة العودة إلى التقاليد الحضارية".
وأكد السفير الايراني أن الحضارة الشرقية كانت ولا تزال تُركز على ثقافة التسامح وحماية كرامة الإنسان والتعايش، قائلاً: "شهدنا أحد مسؤولي الكيان الصهيوني المُجرم يستخدم عبارة "ترامب كوروش العظيم"، ويجب أن نُذكّر من يُخاطب رئيس الولايات المتحدة بهذه الطريقة بأنه لا يُمكن وصف من يدعم قتل عشرات الآلاف من الناس في مساحة أرض صغيرة وهي غزة بأنه مُدافع عن حقوق الإنسان".
وأضاف سفير جمهورية طاجيكستان في موسكو، في كلمة ألقاها خلال الحفل: إن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 2550 لإعلان ميثاق كوروش كأول إعلان لحقوق الإنسان في العالم ليس حدثًا تاريخيًا فحسب، بل هو أيضًا رمز لاحترام الإنسانية والعدالة.
وأكد دولت شاه كل محمد زاده أن الشعوب الناطقة بالفارسية، بما فيها الشعب الطاجيكي، لها تاريخ عريق وغني، قائلاً: نجح كوروش الكبير، مؤسس الإمبراطورية الأخمينية، في توحيد شعوب القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ وكما ذكر هيرودوت، عاش في مملكته ممثلون لأكثر من 50 لغة و70 جنسية.
وأضاف: إن مبادئ الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، الواردة في ميثاق كوروش، شكلت أساسًا للعديد من الأنظمة القانونية الحديثة، وتضمنت ثلاث قيم أساسية، هي: حرية الدين، وحرية اختيار مكان الإقامة، وعدم المساس بحقوق الآخرين، وهي قيم لا تزال سارية حتى اليوم.
وواصل السفير الطاجيكي في موسكو حديثه بالإشارة إلى الفعاليات التي تُقام في دوشنبه في إطار البرامج الثقافية للرئيس إمام علي رحمان، في إطار الحفاظ على القيم التاريخية في إطار اليونسكو، وقال: "هدفنا هو الحفاظ على التاريخ المجيد والتراث العلمي والأدبي والثقافي والحضاري العريق للشعبين الطاجيكي والايراني، واستغلال هذا التاريخ المجيد والتراث الثمين بأقصى قدر ممكن من الحكمة والشمولية لتحقيق الرخاء والراحة".
وشهد الحفل فعاليات من ضمنها قراءة "الشاهنامة" للشاعر الايراني الشهير ابوالقاسم فردوسي وتقديم مسرحيات ومقطوعات موسيقية لكبار الشعراء الناطقين بالفارسية.
وعلى هامش هذه الفعالية، أُقيم معرض مشترك للحرف اليدوية والكتب الإيرانية والطاجيكية في جامعة السينما الحكومية الروسية. وقد زار المعرض السفراء والمشاركون في هذه الفعالية.
انتهی/