وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، خلال هذا الاجتماع الذي عقد بدعوة من الجزائر والصين وروسيا، شكر ايرواني هذه الدول لدعم عقد هذا الاجتماع وكذلك الدول الاعضاء التي ادانت الاعتداء الصهيوني واعربت عن تضامنها مع ايران وشعبها، مؤكدا بان الاعتداء الصهيوني هو خرق فاضح للقانون الدولي ولميثاق الامم المتحدة وانه نفذ بصواريخ بعيدة المدى اطلقت من الجو من على بعد 100 كيلومتر من الحدود الايرانية ومن المجال الجوي الذي وفرته القوات العسكرية الاميركية في العراق وان هذه الصواريخ استهدفت عددا من الرادارات الدفاعية الحدودية في محافظات ايلام وخوزستان وطهران، وكذلك مواقع عسكرية، مضيفا بأن قوات الدفاع الجوي الايرانية قد تدخلت بسرعة واعترضت معظم الصواريخ ومنعت حدوث اضرار كبيرة لكن ورغم ذلك استشهد 4 ضباط عسكريين ايرانيين وأحد المدنيين الايرانيين اثناء الدفاع البطولي عن البلاد، كما تزامن هذا العدوان الذي شنه الكيان الاسرائيلي مع استشهاد 10 من عناصر قوات الامن الداخلي الايرانية على يد زمرة "جيش العدل" الارهابية والمدعومة من الجهات الاجنبية، في محافظة سيستان وبلوشستان.
وشدد ايرواني بأن اعتداءات الكيان الاسرائيلي ضد ايران هي واضحة ومكررة وهي جزء من الانموذج الاوسع والاكبر للعدوان والحصانة اللامحدودة للكيان الاسرائيلي في زعزعة استقرار المنطقة وخاصة عبر تنفيذ الاعتداءات المستمرة والتطهير العرقي وجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
واضاف ايرواني بأن الافعال العدائية الاسرائيلية تنتهك المبادئ الاساسية للسلام والاستقرار الدوليين، وللأسف فان الدعم الاميركي اللامحدود لهذا الكيان وقيام واشنطن بعرقلة عمل ومهام مجلس الامن الدولي قد زاد من صلف هذا الكيان لاستمرار جرائمه واعتداءاته على غزة ولبنان، وايضا ايران، ويقوض السلام والامن الاقليميين بصورة جادة.
وذكّر ايرواني بوظائف مجلس الامن الدولي الملزم بصيانة السلام والامن الدوليين تحت طائلة البند السابع، قائلا ان القيام بهذا الواجب يتطلب العمل الحازم والصارم والقيام بما يتعدى اصدار الكلمات والتوصيات فقط.
واضاف بأن الانتهاكات المستمرة والمنظمة التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد القانون الدولي وعدوانه على ايران وجرائمه المستمرة في فلسطين ولبنان وكذلك في سوريا واليمن هو تهديد مباشر للسلام والامن الدوليين ويجب ادانتها بصورة مباشرة وينبغي قيام مجلس الامن الدولي باتخاذ خطوة حازمة، وان غض الطرف عن هذه الانتهاكات يضعف اعتبار المجلس والتزامه بالمبادئ الاساسية لميثاق الامم المتحدة.
المعايير الغربية المزدوجة
كما ندد ايرواني بالمعايير المزدوجة التي يمارسها بعض اعضاء مجلس الامن الدولي ومنهم الولايات المتحدة والذين يمتنعون عن ادانة الانتهاكات الاسرائيلية ويبررون هذه الجرائم تحت شعار "الدفاع عن النفس" سواء مورست ضد ايران او ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
واعتبر بأن هذه المعايير المزدوجة باتت مفضوحة وان ادعاء هذه الدول (الغربية) حول السلام والاستقرار لا معنى له، وذلك بعد تقديم الدعم السياسي والمالي واللوجستي والتسليحي الشامل للكيان الاسرائيلي طوال اكثر من عام، ما زاد من الصلف الاسرائيلي في استمرار ارتكاب الجرائم والابادة وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وحاليا ضد الشعب اللبناني ايضا.
واضاف ايرواني بأنه لا يمكن للمجتمع الدولي ولا ينبغي له ان يصمت ازاء مثل هذه الانتهاكات لان ثمن هذا الصمت بات مشهودا في فلسطين ولبنان، مضيفا بأن الشعب الايراني والفلسطيني واللبناني وكذلك المجتمع الدولي باجمعه ينتظرون من مجلس الامن ان يطبق العدالة ويحافظ على مبادئ الامم المتحدة ويتأكد من انتصار سيادة القانون.
المسؤولية الاميركية
كما حمل السفير ومندوب ايران في الامم المتحدة الكيان الصهيوني مسؤولية اشتداد التوتر الحاصل بالكامل، وكذلك داعمي هذا الكيان، وعلى رأسهم اميركا التي تعتبر الداعم الرئيسي والدائمي للكيان الصهيوني في ارتكابه مثل هذه الجرائم الفظيعة، وتعرقل عمل مجلس الامن الدولي.
وشدد ايرواني بأن الضلوع الاميركي في العدوان الاسرائيلي عبر تزويد هذا الكيان بالتخصصات التقنية والمنظومات العسكرية المتطورة قد زاد من تشجيع الصهاينة وصلفهم ليشنوا عدوانا على ايران ولذلك فان الحكومة الاميركية هي شريكة في الجرائم والعدوان الاسرائيلي وستتحمل تداعيات ذلك.
كما اضاف بأن اميركا كانت شريكة في جرائم الحرب والابادة الاسرائيلية ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في غزة ولبنان فان معظم القنابل التي يلقيها الكيان الاسرائيلي على غزة ولبنان هي من صنع اميركا.
انتهی/