وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء نقلًا عن موقع قناة الجزيرة، أوضح تقرير استنادًا إلى خبراء عسكريين أن الكيان الصهيوني أعلن منذ بداية شهر أكتوبر الماضي عن بدء عدوانه على الأراضي اللبنانية، لكنه لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على قرية واحدة داخل لبنان، نتيجة المقاومة الشرسة وغير المتوقعة التي أبدتها قوات حزب الله.
وذكر التقرير أن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي وإصابة الآلاف، إلى جانب تدمير 43 دبابة من طراز "ميركافا"، و8 جرافات، وعدة طائرات مسيّرة متطورة، بالإضافة إلى معدات عسكرية أخرى.
الكيان الصهيوني لم يكن يتوقع مواجهة مقاومة بهذا الحجم من قوات حزب الله، حتى بعد اغتيال عدد من قادة الحزب البارزين. وردًا على ذلك، قام الجيش الصهيوني بتغيير تكتيكاته، حيث بدأ بتفخيخ المنازل السكنية في جنوب لبنان والتراجع السريع لتجنب مزيد من الخسائر، وذلك بعدما أثبتت كمائن قوات المقاومة فعاليتها الكبيرة.
لماذا لم يتمكن الكيان الصهيوني من السيطرة على أي قرية لبنانية حتى الآن؟
يرى الخبراء العسكريون أن الجيش الصهيوني أدرك بعد مواجهته للمقاومة الشجاعة التي أبداها حزب الله، أنه غير قادر على البقاء داخل الأراضي اللبنانية، وأن استمرار التوغل سيؤدي إلى خسائر فادحة إضافية في صفوف قوات الاحتلال.
في البداية، كانت الخطة الصهيونية تهدف إلى التوغل العميق في الأراضي اللبنانية والوصول إلى نهر الليطاني، ولكن بعد مواجهة مقاومة حزب الله، اضطر الجيش إلى تغيير استراتيجيته. ووفقًا للتقارير، لم يتجاوز الجيش حتى الآن عمق ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
انتهى/