وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وقال جبارين في حديث خاص لوكالة شهاب: إن المساعدات الإنسانية والإعانات الطبية، أمور غير خاضعة للمفاوضات ولا للمساومة أو المراهنة ولا لأي شيء آخر.
وبحسبه، اتفاقيات جنيف واضحة في هذا الشأن وضوح الشمس، حيث تؤكد على تمكين الهيئات الإنسانية المختلفة من تقديم المساعدات الإنسانية.
وذكر أن وقف المساعدات الإنسانية يعني تعريض المدنيين للمجاعة والموت ووقف المساعدات الطبية هو أمر متعمد لإلحاق أذى بالأشخاص، ما قد يؤدي إلى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمات الطبية أو الأدوية اللازمة.
وأضاف جبارين: هنا نتحدث عن جريمة القتل العمد للمدنيين والتجويع ووضع السكان المدنيين في ظروف قاسية وصعبة بمعانيها المختلفة.
وأكد: إن هذا يمثل انتهاكا جسيما بمنطوق اتفاقية جنيف الرابعة، وجريمة حرب وفق ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.
وشدد على ضرورة ألا يكون الموضوع الإنساني والمساعدات الإنسانية والطبية، خاضعة للمساومة.
واستطرد جبارين قائلا: حتى الدول التي تدخل في مفاوضات على الموضوع الإنساني، هي تنتهك حتى الالتزامات التي عليها.
وتابع: هذا ليس استفتاء ولا فتوى، إنما موضوع يتعلق بحقوق أساسية ثابتة بموجب القانون الدولي وانتهاكها يشكل جريمة حرب.
وأشار جبارين إلى أن قضية التجويع ووقف المساعدات الإنسانية والطبية في قطاع غزة، كانت أحد الأسباب وراء التهم التي وجهت من المحكمة الجنائية الدولية إلى نتنياهو، خلال العدوان، مبينا أنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
انتهی/