02 September 2025

حقائق مُروّعة عن معاناة أطفال غزة

أصبحت حرب غزة رمزًا صارخًا لوحشية وجرائم حرب الكيان الصهيوني ضد شعب غزة، وفي خضم هذه المآسي، كان الأطفال الفلسطينيون هم الضحايا الأكبر لهذه الحرب غير المتكافئة.
رمز الخبر: ۷۰۱۹۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۹:۵۱ - 02September 2025

وکالة الدفاع المقدس للأنباء: تحولت غزة في السنوات الأخيرة إلى رمز صارخ للقسوة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة. بين هذه الكوارث، يحتل الأطفال الفلسطينيون الصدارة في قائمة ضحايا هذه الحرب غير المتكافئة؛ حرب ليست ساحة قتال بين الجنود، بل هي إبادة للبراءة ومستقبل أمة.

حقائق مُروّعة عن معاناة أطفال غزة

تُظهر الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الدولية أن آلاف الأطفال الفلسطينيين قد فقدوا أرواحهم في الحروب المتكررة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة. إن قصف المنازل والمدارس والمستشفيات وحتى مخيمات النازحين يظهر أن الأطفال في هذا الصراع ليسوا مجرد ضحايا عرضيين، بل يتم استهدافهم بشكل منهجي. في الواقع، يسعى الكيان الصهيوني من خلال هذا النهج إلى محو الجيل القادم من الفلسطينيين.

لكن أحد الأبعاد المهمة لهذه الكارثة الإنسانية هو الصمت المعبّر للقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. دول تتدعي في الظاهر دفاعها عن حقوق الإنسان، لكنها في الواقع لا تمنع فقط قتل الأطفال في غزة، بل هي شريك مباشر في هذه الجرائم من خلال إرسال الأسلحة والدعم السياسي للكيان الصهيوني.

والجدير بالذكر أيضًا أننا في قضية حرب غزة نشهد مرة أخرى إظهار المعايير المزدوجة للغرب. لقد تجلى هذا المعيار المزدوج بوضوح، أكثر من أي وقت مضى، أمام الرأي العام العالمي عند مقارنة موقفهم من حرب أوكرانيا وحرب غزة.

للأسف، مع استمرار حرب غزة وحصار القطاع واستمرار القصف، أصبحت غزة مكانًا حيث إما أن يُقتل الأطفال، أو يكبرون بإصابات دائمة وأزمات نفسية. العديد من هؤلاء الأطفال فقدوا فرص التعليم واللعب والحياة الطبيعية. وبناءً على ذلك، حذرت مؤسسات حقوق الإنسان من أن غزة في طريقها لتصبح مقبرة للأطفال.

من ناحية أخرى، يجب أن نقول إن إبادة الأطفال الفلسطينيين لا تعني فقط فقدان أرواح بريئة، بل هي تهديد خطير للأجيال القادمة من الفلسطينيين. المجتمع الذي يفقد أطفاله أو يربيهم في ظروف الحرب، يواجه حلقة من الأزمات الاجتماعية والثقافية والنفسية. ولهذا السبب، فإن كوارث غزة ليست مجرد قضية إنسانية، بل ستكون أزمة إنسانية للمنطقة والعالم، والكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي فيها.

وأخيرًا، فإن غزة اليوم هي مرآة للقسوة والظلم العالمي؛ مكان يُذبح فيه الأطفال العزل كضحايا للألعاب السياسية والعسكرية. إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف هذه العملية، فسيذكرها التاريخ باسم "مقبرة الأطفال الفلسطينيين"؛ وهي وصمة عار لن تُمحى أبدًا.

 
انتهی/
رایکم
الأکثر قراءة