تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

ضربات التحالف تزید من وتیرة الالتحاق بـ"داعش"

قال المرصد السوری لحقوق الإنسان، الجمعة، إن أکثر من 200 مقاتل انضموا إلى "تنظیم الدولة" فی محافظة حلب بشمال سوریا، منذ قال الرئیس الأمریکی، باراک أوباما، إن الولایات المتحدة ستضرب التنظیم فی سوریا.
رمز الخبر: ۶۰۱۳۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۳:۲۸ - 28September 2014

ضربات التحالف تزید من وتیرة الالتحاق بـ

قال المرصد السوری لحقوق الإنسان، الجمعة، إن أکثر من 200 مقاتل انضموا إلى "تنظیم الدولة" فی محافظة حلب بشمال سوریا، منذ قال الرئیس الأمریکی، باراک أوباما، إن الولایات المتحدة ستضرب التنظیم فی سوریا.

وتوجه الولایات المتحدة التی تقود تحالفا دولیا ضد "تنظیم الدولة" ضربات جویة على سوریا، منذ الثلاثاء الماضی، وکثفت غاراتها فی الشمال والشرق، لإضعاف سیطرة التنظیم على النفط السوری، وإعاقة تحرکه عبر الحدود مع العراق.

وذکر المرصد ومقره فی لندن، أن ما لا یقل عن 162 شخصا انضموا إلى التنظیم فی حلب، وذلک فی الأسبوع الذی أعقب خطاب أوباما یوم العاشر من أیلول/ سبتمبر الجاری.

وقال المرصد إن 73 شخصا انضموا إلى التنظیم یومی 23 و 24 من الشهر الجاری فی ریف حلب، منذ بدء الهجمات، لیصل العدد الإجمالی للأعضاء الجدد إلى 235 على الأقل.

وأوضح مدیر المرصد رامی عبد الرحمن أن هؤلاء الناس لا یشعرون بالخوف حتى مع وقوع الغارات الجویة، على حد قوله.

وقال إن وتیرة التجنید فی شهر أیلول/ سبتمبر الجاری کانت أسرع من المتوسط، لکنها أدنى من مستواها فی تموز/ یولیو الماضی، بعد أن أعلن التنظیم ما أسماها "دولة الخلافة" فی الأراضی التی سیطر علیها فی سوریا والعراق، ودعا المسلمین لمبایعة أمیر التنظیم أبو بکر البغدادی "خلیفة للمسلمین".

وذکر المرصد أن معظم المجندین الجدد انشقوا عن "جبهة النصرة"، وهی الجناح الرسمی لتنظیم "القاعدة" فی سوریا، ومعظمهم سوریون. 

وأضاف أن الرجال الذین انضموا إلى التنظیم فی الأسبوع الذی أعقب خطاب أوباما من 15 جنسیة مختلفة.

ووفقا للمرصد، فقد بلغ معدل التجنید للتنظیم مستویات قیاسیة فی تموز/ یولیو الماضی، حیث أحصى ما لایقل عن 6300 عضو جدید هذا الشهر، فی زیادة کبیرة عن التقدیرات السابقة التی أشارت إلى أن عدد أفراد التنظیم یبلغ نحو 15 ألفا.

ألف مجند من منطقة تمتد من الهند إلى المحیط الهادی

ومن جهته، کشف الأمیرال صامویل لوکلیر، الذی یرأس القیادة العسکریة الأمیرکیة فی المحیط الهادی، الخمیس، أن نحو 1000 مجند من منطقة شاسعة تمتد من الهند إلى المحیط الهادی ربما انضموا إلى "تنظیم الدولة" للقتال فی سوریا أو العراق.

وقال القائد العسکری فی مؤتمر صحفی إن "هذا العدد قد یتزاید مع مرور الوقت". 

وأضاف لوکلیر أن التقدیرات الحالیة تشیر إلى أن عدد المقاتلین الطامحین المحتملین الذین انتقلوا من المنطقة التی تشملها قیادة المحیط الهادی یبلغ نحو ألف.

لکنه فی المقابل لم یحدد أی الدول فی قیادة المحیط الهادی وعددها 36 هی التی یتم فیها تجنید مقاتلین للتنظیم.

وجاءت تصریحاته فی الوقت الذی أثار فیه تهدید مسلحین فلبینیین بقتل رهینة ألمانی تضامنا مع "تنظیم الدولة"، بواعث قلق جدیدة من أن نهج التنظیم یجتذب مجندین فی آسیا، و"یشکل خطرا أمنیا متزایدا فی المنطقة".

تشدید الرقابة الأمنیة بعدة دول لاعتقال مشتبهین بانتمائهم لداعش

ویقابل هذا الإقبال على الالتحاق بتنظیم الدولة حملة أمنیة فی دول عدة، حیث شددت کل من إسبانیا والمغرب من ملاحقتها للأشخاص الذین تدور حولهم الشبهات بالاتحاق بالتنظیم أو دعمه، حیث اعتقلت قوات الأمن الإسبانیة والمغربیة، صباح الجمعة، تسعة أشخاص، بتهمة الانتماء لـ"تنظیم الدولة"، فی مدینتی "ملیلة" الإسبانیة، و"الناظور" المغربیة.

ووفقا للمعلومات الورادة من الشرطة الوطنیة الإسبانیة والمدیریة العامة لمراقبة الأراضی الوطنیة المغربیة، فإن أحد المعتقلین فی العملیة الأمنیة المستمرة ضد "الخلایا الإرهابیة"، إسبانی الجنسیة، فی حین أن الثمانیة الآخرین یحملون الجنسیة المغربیة.

وهذه العملیة هی الرابعة فی مدینة ملیلة خلال العام الجاری؛ حیث تم اعتقال 24 شخصا فی إطار تلک العملیات منذ بدایة العام، فی حین وصل عدد من تم اعتقالهم منذ بدایة عام 2013 إلى 44 شخصا.

وفی بریطانیا، أعلنت الشرطة، صباح الجمعة، توقیف شخصین یشتبه فی انتمائهما أو دعمهما جماعة محظورة فی المملکة المتحدة.

وأوضحت الشرطة فی بیان أن المشتبه فیهما (33 و42 سنة) أوقفا على الطریق السریع (ام6)، وأودعا قید الاعتقال فی لندن.

وأعلن مقر جهاز الشرطة البریطانیة "سکوتلندیارد"، الخمیس، أنه أوقف فی لندن تسعة أشخاص یشتبه فی انتمائهم أو دعمهم جماعة "المهاجرون" المعروفة أیضا باسم "مسلمون ضد الحروب الصلیبیة" والمحظورة منذ 2011.

واعتقل التسعة فی إطار تحقیق ضد ما تسمیه بریطانیا "الإرهاب الإسلامی"، لکنه لا یتعلق بأی "خطر محدق بالأمن العام"، کما أوضح سکوتلندیارد.

فرنسیون مسلمون یرفضون ممارسات "تنظیم الدولة"

فی سیاق متصل، کتبت شخصیات مسلمة فرنسیة مقالا فی صحیفة "لوفیغارو"، الجمعة، معلنة فیه تضامنها مع الضحایا الذین قتلهم "تنظیم الدولة"، وقالت فیه: "نحن أیضا فرنسیون قذرون"، مستخدمة العبارة ذاتها التی استخدمها "تنظیم الدولة" للدعوة إلى قتل فرنسیین.

وقالت هذه الشخصیات فی المقال الذی نقلته أیضا "لیبیراسیون" فی صفحتها الأولى: "نود، نحن فرنسیی فرنسا من أتباع الدیانة المسلمة، أن نعبر بقوة عن تضامننا الکامل مع جمیع ضحایا هذه العصابات من الهمجیین"، ووصفت أتباع التنظیم بـ"الجنود الضالین للدولة الإسلامیة المزعومة"، منددة "بأقصى ما لدینا من قوة بکل التجاوزات المرتکبة تتنکر بالدیانة الإسلامیة وتصادر خطابها"، على حد تعبیرها.

وتابعت: "لا یمکن لأحد أن یمنح نفسه الحق فی أن یتکلم باسمنا، وللتأکید بشکل أفضل على تضامننا فی هذه الظروف الراهنة البالغة الخطورة، یشرفنا القول إننا نحن أیضا فرنسیون قذرون".

وکان "تنظیم الدولة" دعا المسلمین، الاثنین الماضی، إلى قتل مواطنین من الدول المشارکة فی الائتلاف الدولی الذی یتصدى له فی العراق وسوریا، وخصوصا "الفرنسیین الأشرار والقذرین" قبل یومین من قیام مجموعة موالیة له بإعدام الفرنسی، ایرفیه غوردیل، فی الجزائر.

وبین الموقعین على المقال رئیس مسجد لیون، کامل قبطان، ومدیر مجلة "جون افریک" مروان بن أحمد، والبرلمانیة الاشتراکیة بریزة خیاری.

ودعا رئیس المجلس الفرنسی للدیانة الإسلامیة "المسلمین وأصدقاءهم" إلى التجمع أمام مسجد باریس الجمعة لتکریم ذکرى ایرفیه غوردیل.

المصدر: عربی 21

رایکم
الأکثر قراءة