محمد مرار
کشفت ضابط رفیع بجهاز الاستخبارات العسکریة الاسرائیلیة "أمان"، أن اسرائیل تستخدم المعلومات الاسخباریة التی تجمعها عن التیارات الاسلامیة فی البلاد العربیة، خصوصاً عن تنظیم الدول الاسلامیة "داعش"، لتوطید علاقتها الدولیة وتعزیز وضعها الاستراتیجی، وذلک عبر تقدیم هذه المعلومات للدول العظمى والشرکات الکبرى متعددة الجنسیات مقابل الحصول على امتیازات فی جوانب أخرى.
وأشارت إذاعة جیش الاحتلال أن إسرائیل تقدم یومیاً معلومات استخباریة عن تحرکات تتنظیم الدولة الاسلامیة "داعش" فی العراق وسوریا للولایات المتحدة الامیرکیة ودول الاتحاد الأوروبی.
وطبقاً للضابط الرفیع الذی تحدث مع إذاعة جیش الاحتلال، فإن الاستخبارات الإسرائیلیة تزود الاستخبارات الروسیة بمعلومات مفصلة حول "داعش" والمنظمات المرتبطة بها التی تنشظ فی فی جمهوریات الاتحاد السوفیتی السابق، وفی الشیشان. وتقدم اسرائیل هذه الخدمات مقابل تعزیز التعاون مع موسکو فی أمور اخرى لم یفصح عنها الضابط.
أیضاً تقدم إسرائیل بوتیرة دائمة معلومات إستخباریة للاستخبارات الهندیة حول مخططات وتحرکات الجهادیین، وجاء هذا التعاون بعد هجوم نفذته مجموعة جهادیة أسفر عن مقتل سیاح إسرائیلیین فی الهند قبل ثلاثة أعوام.
وطرأ تطور ملحوظ بالتعاون الاستخباری بین الهند وإسرائیل إثر تولی نارندا مودی رئاسة الحکومة فی نیودلهی، المعروف بحماسته لمواجهة "الحرکات الإسلامیة". بالمقابل تعمل اسرائیل على توظیف مکانة نیودلهی العالمیة والإقلیمیة فی مساعدتها فی المحافل الدولیة.
المصدر: زمن برس