أوضحت دراسة صدرت حدیثا عن انقسام الرأی فی الأردن بین دعم شعبی ملحوظ للدولة الاسلامیة و"قلق" الدولة من تداعیات المستقبل، خاصة وانه تم رصد حال تفید بأن "لیس الجمیع فی الاردن یؤید المشارکة فی التحالف الدولی،" على الرغم من اعتبار الاخیر الاردن "الحلیف الأهم من بین عدد من انصار واشنطن .."
وجاء فی الدراسة الصادرة عن اسبوعیة "نیوریبوبلیک،" بقلم دیفید شینکر – مدیر برنامج السیاسة العربیة فی معهد واشنطن الصهیونی الهوى، ان اهمیة مشارکة الاردن تعد حیویة لدوره المنتظر فی "استقبال الطائرات المقاتلة (على اراضیه)، وتوفیر الدعم اللوجستی للحملة المناهضة للدولة الاسلامیة، وتوفیر التدریب للمعارضة السوریة."
واستندت الدراسة الى نتائج استطلاع للرأی اجراه مرکز الدراسات الاستراتیجیة بالجامعة الاردنیة اذ اظهر ان "نسبة 62% من الاردنیین یعتبرون داعش منظمة ارهابیة،" بینما تنخفض النسبة الى النصف فی حال "جبهة النصرة التی تعتبرها نسبة 31% منظمة ارهابیة."
واضافت ان "تنامی المشاعر المناهضة لتحالف (واشنطن) تظهر بشکل ملحوظ وملموس بین الاردنیین" ولا تقتصر على مؤیدی التیار الاسلامی فحسب، بل تیارات "اللیبرالیین والعلمانیین،" الذی ینظر بعین الریبة الى "السبب الذی دعا الملک عبدالله (الثانی) السماح للجنرال الامیرکی جون آلان اللقاء مع زعیم المعارضة السوریة احمد الجربا فی عمّان."
واعربت الدراسة عن قلقها لتنامی المشاعر الشعبیة المطالبة بتغییر وجهة السیاسة الاردنیة، سیما وان "الملک عبدالله لم یعد محصنا من تأثیر الضغوط المحلیة .. ومیله للتجاوب مع مطالب منتقدیه" والانحناء امام عاصفة الداخل، محذرة من تفاقم "مصادر الاحباط والسخط الشعبی،" طردا مع استمرار الغارات الجویة واصرار واشنطن على "ضرورة مشارکة الاردن" فی الجهد الدولی.