وقعت مواجهات عنیفة بین الفلسطینیین وقوات الاحتلال الاسرائیلی فی مدینة القدس المحتلة، احتجاجاً على اقدام مستوطنین صهاینة على قتل الشاب الفلسطینی یوسف الرمونی شنقاً فی حافلة للرکاب.
وقالت مصادر فلسطینیة إن اشتباکات اندلعت فی بلدة ابودیس وراس العمود وباب حطة والعیساویة بین شبان فلسطینیین غاضبین وقوات الاحتلال التی اطلقت قنابل المسیل للدموع، وذلک عقب العثور على جثة الرمونی معلقاً بحبل داخل حافلة بموقف للحافلات.
وأشارت المصادر إلى أن الشهید الرمونی قد نقل جثة هامدة إلى مستشفى هداسا، مبینة أنه من سکان بلدة الطور وهو متزوج وله طفلین. واعلن الاضراب العام فی القدس المحتلة حداداً على الشهید الرمونی.
وقررت قوى وتیارات وطنیة وإسلامیة فلسطینیة فی القدس المحتلة تخصیص الیوم الاثنین "یوم غضب" احتجاجا على استشهاد الرمونی، وقد أشعلت الحادثة مواجهات بین الشبان الغاضبین وقوات الاحتلال الإسرائیلی فی أحیاء المدینة.
فی المقابل، اعلنت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار العام، ونشرت المئات من قواتها فی معظم انحاء القدس، ودحضت عائلة الشهید مزاعم شرطة الاحتلال بأنه انتحر، واستعرضوا صوراً لجثمانه تظهر کدمات وعلامات عنف، مؤکدین أنه لم یکن یعانی ای مشاکل مادیة او سبباً یستدعی الانتحار.
بدورهم، اکد شهود عیان نقلا عن زملاء للشهید الرمونی ان ستة مستوطنین اقتحموا الحافلة التی یعمل بها الشهید الرمونی واحتجزوه داخل الباص وانهالوا علیه ضرباً وبعد فترة وجده زملاؤه مشنوقاً داخل الحافلة.
مستوطنون یقتحمون الأقصى ومنع النساء من دخول المسجد للیوم الثانی
على صعید آخر، وللیوم الثانی على التوالی، واصلت قوات الاحتلال الصهیونی المتواجدة على بوابات المسجد الأقصى فی القدس منع النساء من کل الأعمار من دخول المسجد، فیما اقتحم مستوطنون المسجد من جهة باب المغاربة.
وأشار أحد حراس المسجد الأقصى، إلى أن نحو 10 مستوطنین صهاینة اقتحموا ، إحدى بوابات الجدار الغربی للمسجد، صباح الیوم، بحراسة شرطة الاحتلال.
وقال مسؤول فی إدارة الأوقاف الإسلامیة فی القدس، إن شرطة الاحتلال منعت منذ صباح الیوم النساء من کل الأعمار من دخول المسجد، فی الوقت الذی سمحت فیه للرجال بالدخول.
وکانت شرطة الاحتلال منعت، یوم أمس الأحد، النساء من دخول المسجد حتى ما بعد صلاة الظهر دون سبب معروف، مما اضطرهن لأداء الصلاة فی الشوارع القریبة من بوابات المسجد قبل السماح لهن بالدخول بعد صلاة الظهر.
المصدر: قناة العالم