وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، انه في ظل تداعيات عملية طوفان الأقصى يواجه كيان الاحتلال موجة هجرة غير مسبوقة. وكشفت وسائل إعلام عبرية عن ارتفاع وتيرة مغادرة المستوطنين من عام 2023 إلى 2024 على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. ليبلغ عدد المغادرين خلال الأشهر السبعة الأولى 55 ألفا و400 شخص.
وهذه الهجرة تبرز في ظل واقع مرير يهدد مستقبل الكاين الإسرائيلي، لا سيما مع مغادرة المهنيين المؤهلين وأصحاب الأموال وبحسب الإحصائات فإن نحو 39% من المهاجرين في عام 2023 كانوا من المناطق الأكثر ثراء مثل تل أبيب، والمنطقة الوسطى. في حين غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب. أما القدس المحتلة، التي كانت تُعتبر مركزًا حيويًا، ساهمت بنسبة 13% من إجمالي المهاجرين.
وحسب وسائل إعلام عبرية أن هذه الأرقام تظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بالكيان الإسرائيلي على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب، حيث أجرى مكتب الإحصاء المركزي تحديثا لطريقة حصر أعداد الإسرائيليين المغادرين والعائدين على المدى الطويل.
واعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل شعبة الديموغرافيا والتعداد السكاني التابعة لها.
وفي سياق متصل بلغ متوسط أعمار الرجال المهاجرين في عام 2023 (31.6 عاما)، بينما بلغ متوسط أعمار النساء (32.5 عاما).
وشكّل من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 27% فقط من السكان.
واعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست أن هذا يعني أن الكيان يخسر قوى عاملة كبيرة في سن يدخل فيه كثيرون إلى سوق العمل أو يتابعون دراستهم أو يتلقون تدريبا في الخارج.
انتهی/