وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، استشهد نحو 19 فلسطينياً وأصيب آخرون، فجر يوم السبت، في قصف الاحتلال منازل المواطنين وخيام النازحين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطناً، بينهم نساء وأطفال.
واستشهد مواطن، فيما أُصيبت زوجته ونجليه في استهداف خيمة في شارع المجمع. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، إضافةً إلى استشهاد طفل من جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالاً.
واستهدفت طائرة مسيرة للاحتلال منزلاً بمدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطينية، وهي حامل، كما أُصيب آخر.
وارتفع عدد الشهداء في استهداف منزل في منطقة البطن السمين، إلى 4 شهداء، في حين لا تزال طواقم الإسعاف تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض.
كما استهدف الاحتلال بغارة مجموعة من الفلسطينيين قرب المسلخ التركي جنوبي غربي خان يونس، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر المدينة.
وبحسب مراسل الميادين، فقد جرى انتشال 9 شهداء ارتقوا بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كذلك، ارتقى شهيدان وأصيب آخرون بنيران طائرة مُسيّرة للاحتلال استهدفت حي الدرج بمدينة غزة.
ويأتي ذلك في وقتٍ يعاني القطاع الطبي في غزة من حصار خانق، بحيث دقّ مستشفى الكويت التخصصي ناقوس الخطر أمام النقص الحاد في معظم الأدوية والأغذية الأساسية اللازمة للمرضى في ظل استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين متتاليين.
وأكّد مستشفى الكويت التخصصي أنّ القطاع "يعاني من نقص حاد في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية"، مشيراً إلى أنّ مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية المتوفر حالياً "لا يكفي لأكثر من أسبوع واحد فقط".
كما حذّر المستشفى من أنّ الخدمات الطبية ستتوقف معظمها في حال استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل وفوري.
وبشأن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لعناصر من قوات الأمن، أكّدت وزارة الداخلية في غزة أنّ ذلك "يعكس حجم المؤامرة التي تدبر ضد شعبنا في قطاع غزة، ويكشف حجم التواطؤ من قبل فئة من العملاء الخارجين عن الوطنية".
وأضافت الوزارة أنّ الأجهزة الأمنية والشرطية "ستواصل جهودها المكثفة من أجل ملاحقة كل من تسول له نفسه الارتهان للاحتلال"، مردفةً: "سنضرب بيد من حديد عملاء الاحتلال، وسنتخذ الإجراءات الكفيلة بردعهم مهما كلف ذلك من ثمن".
وشدّدت على أنّ "المخططات الخبيثة للاحتلال وأتباعه لن يكتب لها النجاح، وستفشل كما فشلت كل محاولات كسر إرادة شعبنا".
بدورها، أعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة "رفع الغطاء العائلي عن كل من يثبت تورطه في أعمال السرقة أو نهب المساعدات الإنسانية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القطاع خلّفت أكثر من 170 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
انتهی/