وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، انه قال محمد باقر قاليباف، في كلمة ألقاها أمام الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي يوم الأحد: "بالأمس، طوى التاريخ صفحاته من جديد في شوارع هذه الأرض، وحمل الشعب الإيراني الشكور، بخطواتٍ نابعة من الحماس والإيمان، على أكتافه أجساد شهداء هذه الأرض الطاهرة، مؤكدًا أن إيران لا تزال وطنًا لشعبٍ عظيم".
وتابع: "بالأمس، لم يحمل الشعب الإيراني رفات الشهداء فحسب، بل رفع راية عزة إيران، وأدرك مجددًا أن "لبيك يا خامنئي" تعني "لبيك يا حسين"، وأظهر امتنانه للإدارة الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة، سماحة آية الله العظمى الخامنئي. باسم مجلس الشورى الإسلامي، وعلى كل هذا الوفاء والإيمان والصمود والعظمة، أتقدم بجزيل الشكر لكل فرد منكم، أيها الشعب الإيراني الكريم.
وصرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "لقد مُني أعداء إيران بهزيمة نكراء وتاريخية على يد الشعب الإيراني؛ لقد خيّب الشعب الإيراني آمال من ساءت نظرتهم إلى هذا البلد والأرض.
وأضاف: الآن وقد خيّب الشباب الإيراني المتحمس آمال أعداء إيران بهذه الطريقة، يحاول المغرضون كسر صف الإيرانيين الموحد في مواجهة العدو من خلال العمليات النفسية، وإرسال رسائل متناقضة لا معنى لها، وتعطيل نظام الكمبيوتر الشعبي، وإنهاء عملهم غير المكتمل بفوضى في إيران. واليوم، أصبح إرسال رسائل متناقضة، وإثارة مخاوف كاذبة لدى الشعب، وإنتاج أخبار كاذبة من السياسيين أحد الركائز الأساسية للعمليات النفسية للعدو.
في فضاءه الإلكتروني الخيالي، ترامب يُعيد فرض عقوبات لم تُرفع!
وصرح قاليباف: إن دراسة المواقف الجماعية للرئيس الأمريكي المُستهتر دليلٌ واضح على هذا الادعاء. ففي يومٍ ما، يرفع العقوبات في فضاءه الإلكتروني الوهمي ليخدع الناس دون إصدار أمرٍ تنفيذي، وبعد ساعات، يفرض عقوباتٍ لم تُرفع بحجة موقفٍ مُعينٍ لمسؤولين إيرانيين، ليُوحي بأن سبب العقوبات هو المسؤولون الإيرانيون. لم يُجب بعد على السؤال حول كيف أشعلت الولايات المتحدة حربًا في خضم المفاوضات، عندما يُقدم رغبته في اتفاقٍ مفروضٍ كخبرٍ ليُظهر نفسه للشعب الإيراني مُحبًا للسلام، ولم تمر لحظةٌ واحدةٌ على هذه الكلمات عندما يتحدث عن إمكانية بدء حربٍ جديدةٍ لبثّ الخوف في نفوس الشعب الإيراني الشجاع.
وأضاف رئيس مجلس النواب: مواقف الرئيس الامريكي المُقامر لا مصداقية لها؛ فكل تعليق يُدلي به إما أن يكون جزءًا من خطة عملية نفسية لبث اليأس والخوف في نفوس الشعب الإيراني وتعطيل جهاز المسؤولين، أو أنه تعليق سخيف لا معنى له، هدفه لفت الانتباه.
لن يتخلَّ الإيرانيون عن وطنهم تحت أي ظرف من الظروف.
وأكد قاليباف: "لن يتخلَّ الإيرانيون عن وطنهم مهما كانت الظروف، وليس لمرتزقة إيران وخونةها، إلى جانب أعداء هذه الأرض، مكان أفضل من مجاري التاريخ ومزبلة الذاكرة الجماعية الإيرانية، ولن يكون لهم مكانٌ آخر".
انتهى/