19 November 2024

معارک «النصرة» و«ثوار سوریا»... نحو «التصفیة الشاملة»

المعارک المتکررة بین «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوریا» تطورت أخیراً إلى «حرب تصفیة شاملة». هذا ما توحی به أحدث المستجدات المیدانیة فی محافظة إدلب، التی طالما کانت میداناً لاحتراب «الجبهتین».
رمز الخبر: ۶۱۰۱۶
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۴:۳۹ - 31October 2014

معارک «النصرة» و«ثوار سوریا»... نحو «التصفیة الشاملة»

صهیب عنجرینی
یبدو أنّ جهود التهدئة بین «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوریا» قد وصلت إلى حائط مسدود. المعارک المندلعة بین الطرفین فی ریف إدلب تشی بحرب ضروس آخذة فی التوسّع. فالمعارک التی اندلعت قبل یومین فی بلدة البارة، امتدت أمس لتشمل مناطق أخرى فی ریف إدلب، حیث تمکنت «النصرة» من فرض سیطرتها على جمیع مقار وحواجز «ثوار سوریا» فی مدینة معرة النعمان، وبلدتی کنصفرة وحنتوتین، علاوة على بلدات بلیون وإبلین ومشون وأبدیتا وشنان ومغارة التی کانت سیطرت علیها فی وقت سابق، فیما قصفت «ثوار سوریا» بعشرات قذائف الهاون بلدة البارة التی تمکنت «النصرة» من استعادة السیطرة علیها، بعد قیام «ثوار سوریا» باقتحامها یوم الأحد.

وقدّرت مصادر محلّیة عدد القذائف التی استهدفت البلدة بمائة قذیفة «أوقعت شهداء وجرحى فی صفوف المدنیین»، ووفقاً للمصادر فقد انطلقت القذائف من بلدة دیر سنبل معقل جمال معروف، قائد «ثوار سوریا».
«النصرة» حرّکت فی المقابل رتلاً فی اتجاه البلدة، و«وصلت إلى تخومها»، وفقاً لما أکده مصدر من داخلها لـ«الأخبار»، کما اندلعت معارک بین الطرفین على أطراف مدینة سراقب. وفیما انضمّ مسلحو «جند الأقصى» إلى «النصرة»، تواردت أنباء عن مسارعة «حرکة حزم» إلى مساندة «ثوار سوریا»، وأکدت مصادر من السکان أن «الحرکة نشرت دباباتها على مقربة من خان السبل، تمهیداً للتصدی لأرتال النصرة». مصدر «جهادی» محسوب على الأخیرة أکد لـ«الأخبار» أن «الموقف واضح فی هذا الشأن، أی فصیلٍ یساند جبهة کفّار (ثوّار) سوریا سیکون هدفاً لمجاهدینا کما جاء فی البیان»، فی إشارة إلى بیان صدر عن «النصرة» فنّدت فیه بیاناً کانت «ثوار سوریا» قد أصدرته یوم الأحد بخصوص مهاجمتها بلدة البارة، وشبّهت فیه «النصرة بداعش»، کما کرّرت «الدعوة للمثول أمام محکمة شرعیة». ورغم تأکید المصدر «الجهادی» أنه غیر مخوّل الإدلاء بتصریحات رسمیة حول موقف الجبهة من مبادرة «ولا تنازعوا»، غیر أنّه استبعد أن تحظى المبادرة بالقبول، وقال «کل سبل التفاهم بیننا وبین مرتزقة معروف قد انقطعت، بعد أن ثبتت عمالتهم للنظام، وللأمیرکان، ولکل من یحاول إحباط المشروع الجهادی المبارک»، مکرّراً الاتهامات التی تداولتها أوساط «النصرة» خلال الیومین الماضیین حول «إیعاز معروف لمقاتلیه بمهاجمة النصرة بغیة إیقاف هجومها على مدینة إدلب، ومساعدةً للنظام فی إحباطه». وکانت «مجموعة من القادة والشرعیین» قد أطلفت مبادرة «لا تنازعوا» التی اقترحت «وقفاً فوریاً لإطلاق النار، مع إطلاق جمیع الأسرى، والانسحاب من جمیع المناطق والمقرات»، علاوةً على «تشکیل لجنة شرعیة علیا للفصل فی جمیع القضایا العالقة بین الجبهتین، مکوّنة من أبو بصیر الطرطوسی، أبو ماریا القحطانی، حذیفة عبدالله عزام»، إضافة إلى «شیخین فاضلین یرسلهما المجلس الإسلامی».
«جهادیّو حلب» یتعارکون

إلى ذلک، اندلعت أمس اشتباکات عنیفة بین مسلحین تابعین لـ«لواء التوحید» ومجموعة تابعة لـ«جیش المجاهدین» فی حی المرجة فی مدینة حلب. وقالت مصادر جهادیة» إن الاشتباکات اندلعت على خلفیة «رفض مقاتلی التوحید مؤازرة المجاهدین فی جبهة حندرات شرقی حلب. وقد استخدمت فیها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخیة، وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابین بین الجانبین».

المصدر: جریدة الأخبار

رایکم
الأکثر قراءة
احدث الاخبار