وحول عدم الاستمرار بالاستقالة وبقاء الحريري رئيسا الحكومة، رأى أن هذه الاستقالة طويت الآن، والمخارج التي افتتحت هي من أجل حفظ ماء الوجه، وهذه الحكومة ستكمل ولايتها حتى الانتخابات المقبلة بعد خمسة أشهر، وبعد هذه الانتخابات التي مدتها كما ذكرت خمسة أشهر من الآن، سيكون إلزامياً أن نأتي بحكومةً جديدة، هذه الحكومة الجديدة ستكون على ضوء الانتخابات.
و في ظل هذه الخطوة الفاشلة كما تفضلتم كيف سيكون مستقبل سياسات السعودية في لبنان، وكيف ستكون تداعيات هذه الخطوة على حلفاء المملكة داخل لبنان، قال حطيط، ان المشكلة أن ليست السعودية قيادة تتبع المنطق، وتتبع القواعد السياسية، والقوانين والمبادئ الاستراتيجية حتى يتوقع الانسان ماذا يمكن أن يفعل.
واضاف، يمكن أن تتوقع بالنسبة للعاقل الذي يفكر، ويتخذ قراراً منطقياً يمكن أن تتوقع كيف يفعل، أما السعودية لا يمكن لأحد أن يتوقع من قيادةٍ مجنونةً مصابةٍ بالهيستريا أن تفعل، فكل شيءٍ بالنسبة لها ممكن، لو كانت السعودية ذات رؤية استراتيجية لوفرت على نفسها وعلى الكثير من الشعوب العربية المآسي التي سببتها، من العراق إلى سورية إلى البحرين إلى اليمن، وكلها قرارات جنونية اتخذتها السعودية، لذلك أي شخص يقول أتوقع أن تُقدم السعودية على هذا الامر يكون نوع من التحليل غير المبني على قاعدة.
وعن امكانية تكليف الحريري من قبل السعودية بتنفيذ خطط محددة تجاه حزب الله أو ايران داخل لبنان أم سيعود إلى عمله المعتاد، استبعد حطيط أن هذا الامر برضى السعودية، قائلا، السعودية كانت عرضةً لضغوطات هائلة من مصر وفرنسا بشكل أساسي، وكانت عرضةً للتهديد باللجوء إلى مجلس الأمن من قبل لبنان, وأيضاً هناك تسريبات تقول بأن فرنسا هددت السعودية إن لم تكن مُشرِفة على لبنان، فأنها ستقرأ ملفها في مجلس الأمن بخصوص اليمن، فبالتالي أعتقد أن السعودية ليست في الموقع الذي يستطيع أن يملي شروطاً من الآن وصاعداً على لبنان.
/انتهى/