أفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء بأن أضاف الزهار في كلمة له بالمهرجان الالكتروني في الذكرى الـ 33 لانطلاقة حركة حماس، "إن حماس نهضت في جو برزت فيه اتجاهات وتيارات تدعو للوطنية والقومية وذهب بعضهم بعيدا عن تراث وعقيدة الشعب الفلسطيني والتحصن بقوى عالمية وأنظمة عربية".
وأوضح أن حماس أعلنت عن انطلاقتها قبل 33 عاما بكوكبة من أبناء فلسطين في قطاع غزة فيهم المدرس الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والأساتذ عبد الفتاح دخان ومحمد شمعة والمهندس عيسى النشار والصيدلي إبراهيم اليازوري والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقائد صلاح شحادة، مؤكدا أنهم حملوا هم الشعب الفلسطيني، وانطلقوا بحركة إسلامية عقيدتها الإسلام ودستورها القرآن ومنهجنا سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
ونبّه الزهار الى أن البوصلة منذ البداية الإسلام، وعنوانها فلسطين كل فلسطين، ومنهجها الإسلام هو الحل، والجهاد بكل مكوناته السبيل، مشيرا إلى أن المساجد كانت هي المحضن والمقر والانطلاقة.
واعتبر القيادي البارز في حركة حماس، عام 1987 أنه يوم ميلاد فجر جديد لحركة حماس، حيث تكونت الكتل الإسلامية تنافس وتفوز بالنقابات والجمعيات والمؤسسات المجتمعية وبدأت تبرز رموز وقيادات وازنة خاضت لصالح الإسلام في معارك نقابية وعمالية وشعبية، وانطلقت مآذن المساجد يعمرها جيل جديد متجدد ليكون بديلا أصيلا للتيارات التي انحرفت عن عقيدتها وانطوت نحو تيارات وأنظمة قادتها الى الفشل.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني انتفض لرفض قيام الكيان الصهيوني ومصادرة حقه في فلسطين، معتبرا ذلك الثابت الذي لا يضيع بزمن ولا يضعف بخيانة خائن ولا يزول بمرور وقت.
وأشار إلى أن القدس نهضت نهضتها التاريخية المباركة وكانت قرى ومدن الضفة سباقة وفي منافسة شريفة مع غزة ومع أهل فلسطين في الأرض المحتلة عام 48 في دعم صمود الشعب في كل مكان وخاضوا معركة المقاومة والشهادة.
ولفت الزهار إلى أن الحركة كانت تنمو وتزدهر حتى جاءت لحظة الجريمة الكبرى التي فجرها المجرمون الصهاينة بقتلهم الأبرياء من بعض العمال الفلسطينيين الذين ذهبوا الى توفير قوت أولادهم المحرومين من ثروات وطنهم المسلوب، مشيرا إلى أن الحجر والمسيرة والدعاء والصلاة حتى تحولت هذه الأدوات إلى ضفيرة ومسيرة تاريخية زلزلت أركان الاحتلال وكشفت سوءة جنوده.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني قهر جنود الجيش الذي لا يقهر ويحملون أحدث الأسلحة وأكثرها فتكا فهربوا من أمام صوت المساجد التي لا تزال تصدع بالحق وتصدع رؤوسهم، فكانت الانتفاضة المباركة حتى انتهت بطرد المجرمين من قطاع غزة وتطهير الأرض وفضح آثام الخونة من المتخاذلين في العالم من حولنا.
وقال الزهار، "إن انطلاقة حماس كانت سببا مما نحن فيه اليوم من عزة قوات فصائل الشعب المسلحة بالإيمان بتحرير فلسطين كل فلسطين، قبل تسليحهم الذي جاءوا به من جيوبهم وصنعوه بأيديهم المتوضأة وبخبرتهم والتجاءهم الى الله".
وأضاف "إن انطلاقة حماس والانتفاضة الباسلة، أكدت أن الكف في اليد المتوضأة ليس فقط تعاند المخرز الصهيوني المتجدد بالسلاح وبالمال العربي للأسف الشديد، بل يقطع اليد ويزيل الرأس ويلقي بالجسد الفاسد تحت أقدام المقاومة الباسلة".
وتابع "لا تظنوا أن الذي نحن فيه من كرب قضية أبدية، إن وعد التحرير ينتظركم، وإن السماء تنتظر صوت تكبيراتكم ان سماء فلسطين تنتظر رصاصاتكم وقذائف مدفعيتكم وترحب بصواريخكم، إن أرض الضفة والأرض المحتلة عام 48 والقدس والاقصى وكنيسة القيامة وكل المساجد والكنائس في شوق الى صوت تكبيراتكم وفي شوق لتعانق جباهكم الساجدة".
وأوضح أن شعوب الأمة العربية والأمة الإسلامية وكل إنسان حر في كل مكان من قارات الدنيا ينتظرون وعد الآخرة، ليختفي الظلام الى الابد وتشرق شموس الحرية على كل مكان وينعم بكل شبر من فلسطين بصوت آذان الأقصى وكل المساجد وأجراس كنيسة القيامة وكل الكنائس، ولتعلن ميلاد فجر يوم جديد لا ظلم فيه لأحد لا لإغلاق مسجد أو كنيسة واحدة ولا يبقى سجن لمظلوم ولا فقير ولا مظلوم ولا يبقى خائن ولا عميل ولا متطبع ولا متصهين بيننا.
وخاطب الزهار الشعب الفلسطيني بالقول، "أيها الشعب المقاوم إن وعد الآخرة موعدنا وإياكم، وإنه يقترب أكثر كلما اقتربنا من وحدتنا على منهج المقاومة ووحدة صفوفنا ووحدة إطلاق صواريخنا على أرضنا المحتلة، ووحدة خطواتنا وعزيمة الأسلحة بأيدينا نحو قدسنا وعكا وحيفا والناقورة وكل شبر من فلسطين"
ووجه رسالة للأسرى داخل سجون الاحتلال، قائلا "أيها الابطال في سجون الاحتلال إن حريتكم دين في أعناقنا لا تغيبون عن ضمائرنا لحظة واحدة عهدنا وقسمنا لله أن تكونوا بيننا حتى تكتمل فرحتان الكبرى بتحريركم".
انتهى/