23 June 2025

قائد الثورة : اميركا تجسيد كامل للإستكبار والإستعمار ..وغزة ركّعت الكيان الصهيوني

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، أن اميركا تجسد اليوم الاستكبار والاستعمار بشكل كامل.
رمز الخبر: ۶۹۰۰۳
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۹:۴۰ - 01February 2025

وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، جاء ذلك في مراسم إستقبال قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي لمسؤولي البلاد وسفراء وممثلي الدول الاسلامية في طهران اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى البعثة النبوية الشريفة.

قائد الثورة : اميركا تجسيد كامل للإستكبار والإستعمار ..وغزة ركّعت الكيان الصهيوني

وقدم قائد الثورة تهانيه للحاضرين والشعب الايراني وللأمة الاسلامية كافة وأحرار العالم بذكرى بعثة رسول الاكرم (ص)، مؤكدا إنه عيد لجميع الاحرار بالعالم.

وأضاف سماحته أن هذا العام عيد البعثة النبوية يتزامن مع "بهمن" (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران) ومن المؤمل أن يواصل تيار بهمن والثورة الاسلامية وحركتنا ونية مؤسس هذه الحركة، التي كانت ولاتزال تتبع الرسول والبعثة الشريفة وإن شاء الله سنمضي بهذا المسار ونستكمل طريقه.

وأعتبر أن تيار الدين والبعثة هو تيار مستمر ومستدام، واستدامته تعني الافادة من بركات البعثة على مدى العصور. وأن التحول الذي وُجد في بداية البعثة وتضحيات نبي الاسلام الاكرم، ممكن لكافة الازمنة وبالتناسب مع البشر مع وجود الفرق بيننا وبين تلك القمة الشامخة، ولكن بشروطها التي كان يتحلي بها الرسول الاكرم واستخدمها، وبدورنا علينا استخدامها وهي العقل والايمان.

وتابع: إذا ما استخدمنا العقل والايمان، توجد البعثة والحركة والتحول. التحول في الذهن وواقع الحياة، حينها تُزال المشاكل وتُعالج، وهذا هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من البعثة.

واكد سماحته أن البعثة أفضل حدث في تاريخ البشرية، إذ أوجدت تحولا فكريا وإدراكياً عظيماً. وأن هذا التحول العظيم فريد من نوعه للناس في ذلك العصر والعصور الذي تلته.

وأشار الى أن الانبياء ولايجاد التحول في المجتمعات البشرية استخدموا عنصرين هما العقل والايمان، حيث إن الانبياء وعبر ايقاظهم للعقل والايمان الموجودان في ذوات البشر، ساعدوا البشر على الوصول الى طريق الرشد والصراط المستقيم، وهذا ما يؤكد عليه القرآن بشكل مكرر وهو التفكر والتعقل والتدبر.

وأردف سماحته إن الايمان وركنه الاساسي أي التوحيد يشكل النظرة الاسلامية والمجتمعات الاسلامية وأن البعثة النبوية الشريفة ليست حدثاً عرضياً او يتعلق بزمن معيّن بل هي تيار مستمر ومستدام بشرط استخدام العقل والايمان، حينها من الممكن الافادة من بركاتها ودروسها في كافة العصور لايجاد تحول فكري وعملي واصلاحي للمشاكل.

سماحته اعتبر أن الرسائل الهامّة للبعثة النبوية، بالنسبة للحكومات والشعوب الاسلامية هي ادراك حقيقة أن العزة لـ للّه، وأن التمتمع بالعزة الالهية لا تمكّن اي عدو أو عامل أجنبي من التأثير السلبي على اي من الساحات الروحية والجسمية.

ودعا قائد الثورة الى ضرورة النظر بعقلانية لاحداث اليوم في العالم سيما مسؤولو ايران والمسلمين وتبيّين مقاربة الاستعمار في نهب المجتمعات البشرية.

من جهة أخرى أوضح قائد الثورة الاسلامية بأن تاريخ الاستعمار يشير الى 3 مراحل هي " نهب الثروات الطبيعية" و" النهب الثقافي وجرف الثقافة الاصلية" و"نهب وتصرف الهوية الوطنية والدينية" للشعوب. واليوم تعمل القوى الشيطانية والكبرى بالعالم على فرض هذه المراحل الاستعمارية الثلاث على الشعوب.

وأعتبر سماحته أن اميركا على رأس القوى الاستكبارية والاستعمارية والحكومية القابعة تحت نفوذ المقتدرين المالييين بالعالم، مضيفاً أن الكارتيلات العالمية الكبرى كل يوم وبطريق ما تخطط لتغيير الهوية ومصالح الشعوب وتوسيع نفود الاستعمار.

وأشار الى آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن حقد وبغضاء أعداء الاسلام مبيّنا أن اعضاء مجلس النواب الاميركي يصفقون لقاتل الاطفال والممزق لاجساد الألآف منهم، ويشجعونه، أو يمنحون وساماً لقائد المدمرة الاميركية الذي أسقط الطائرة المدنية الايرانية التي أودت بحياة 300 راكب. هذه عينات من الباطن الخبيث للعدو وعداواته وأحقاده التي تستتر خلف الابتسامات الدبلوماسية، إذ يتعين علينا أن نفتح أعيننا امام هذه الحقائق وأن لا نسعى الى صداقتهم بشكل خفي كما عبر عن ذلك القرآن.

وحذر قائد الثورة الاسلامية من العداوات والاحقاد الظاهرة والمبطنة والخبيثة، المستترة خلف الابتسامات الدبلوماسية مضيفاً :علينا فتح أعيننا جيدا والانتباه باننا نواجه ونتعامل ونتحدث لمن.

غزة منطقة صغيرة ركّعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح 

سماحته أكد أن حرکة المقاومة هي قبس من البعثة النبوية، المقاومة التي بدأتها ايران الاسلامية وأيقضت الشعوب الاسلامية، ودفعت بعض الشعوب الاسلامية الى الواجهة، وعموما أيقضت تلك الشعوب بجانب ضمائر العديد من غير المسلمين. إن النظام المتغطرس قد انكشفت حقيقته، هذا النظام الذي لم تكن تعرفه الكثير من الشعوب.

وأستطرد السيد الخامنئي قائلاً: إنظروا الى غزة. غزة منطقة صغيرة ومحدودة، ركّعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم اميركيا. هل هل هذه مزحة؟ بل هي ذات القبس من المقاومة والايمان والعقل وتلاوة القرآن والاعتماد على الله وهو ذاته الاعتقاد بـ" إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا".

وأضاف سماحته: حزب الله المرفوع الرأس يفقد شخصية مثل السيد حسن نصرالله هذه ليست مزحة. كم من شخصية انسانية كبيرة في العالم تضاهي السيد نصرالله رضوان الله تعالى عليه هذا الشهيد الكبير؟ فقد مثل هذه الشخصية لحزب الله أوهم العدو أن حزب الله قد إنتهى، ولكن بدوره أثبت أنه لم ينته فحسب بل إزداد اندفاعا اكثر واستطاع الصمود أمام الكيان الصهيوني.

انتهی/

رایکم
الأکثر قراءة
احدث الاخبار