نتنیاهو یصادق على هدم منازل منفذی عملیات القدس

استشهد فجر الیوم السبت الشاب الفلسطینی خیر حمدان (22 عاماً) من مدینة کفر کنا بالجلیل شمال فلسطین المحتلة، بعد أن أطلقت علیه شرطة العدو الصهیونی النار.

وزعمت الناطقة باسم شرطة العدو لوبا السمری، أن "قوة من الشرطة توجهت لاعتقال أحد الشبّان بتهمة إلقاء قنبلة، فجاء شاب آخر (خیر حمدان) وبیده سکین حاول طعن أحد رجال الشرطة، فأطلق أفراد الشرطة النار علیه فأصابوه بجراح خطیرة، وتم نقله للمستشفى لیعلن عن وفاته هناک" على حد قولها.

وتشهد مدینة کفر کنا حالة من الغلیان والغضب الشدیدین فی أعقاب حادثة قتل الشاب حمدان، حیث أشعل الأهالی الإطارات المطاطیة، وأغلقوا المحلات التجاریة وشوارع البلدة، منددین بـ"الجریمة النکراء". 

هذا وأعلنت إدارة مجلس محلی کفر کنا عن "إضراب شامل بالبلدة استنکارًا لمقتل الشهید خیر حمدان الذی قتل على ید أفراد شرطة الاحتلال بدم بارد".

* مواجهات فی مخیم شعفاط بالقدس

وکانت الاشتباکات قد تواصلت أمس للیوم الثالث على التوالی فی مخیم شعفاط فی القدس المحتلة، حیث لم تستطع قوات الاحتلال من اقتحام المخیم، ولاقت مقاومة باسلة من سکانه الذین أوقعوا فی صفوف جیش الاحتلال العدید من الخسائر.

وفی اطار المواجهات القائمة بین الشبان الفلسطینیین وقوات الاحتلال، اشتعلت النار أمس بأحد جنود الاحتلال بعد أن ألقى علیه الشبّان فی مخیم شعفاط بالقدس زجاجة حارقة. کما انحرف جیب عسکری صهیونی عن مساره بعد أن فقد سائقه السیطرة بسبب إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بکثرة علیه، واصطدم بسیارتین مرکونتین.

وأمطرت قوات الاحتلال المخیم بقنابل الغاز المسیل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدنی المغلف بالمطاط، فیما یرد سکان المخیم علیهم بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب الناریة.

یذکر أن المواجهات اندلعت فی جمیع الأحیاء العربیة فی القدس بعد أن اقتحمت قطعان المستوطنین المسجد الأقصى صباح الأربعاء الفائت.

* نتنیاهو یصادق على هدم منازل منفذی العملیات البطولیة بالقدس

الى ذلک، أصدر رئیس وزراء العدو الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو أوامره بتشدید الإجراءات العقابیة ضد منفذی العملیات فی القدس.

وناقش نتنیاهو مع مسؤولین "إسرائیلیین" خطوات تشمل هدم منازل منفذی العملیات وإصدار أوامر إبعاد وتنفیذ اعتقالات إداریة وغیرها.

وجاءت تصریحات نتنیاهو خلال جلسة مشاورات عقدها لتقییم الأوضاع الأمنیة فی مدینة القدس المحتلة.

الى ذلک اعتبرت وزیرة خارجیة الاتحاد الاوروبی فیدریکا موغیرینی الاستیطانَ الاسرائیلی عقبة امام عملیة التسویة فی اول زیارة لها الى الاراضی المحتلة.

وخلال لقائها نتنیاهو، حذرت موغرینی من تصعید جدید لاعمال العنف فی حال عدمِ استئناف جهودِ حل الصراع بین الاحتلال والفلسطینیین، فیما جدد نتنیاهو التأکید بأن القدس لیست مستوطنة بل عاصمة کیانه على حد قوله، رافضا اعتبار البناء فیها استیطانا، وقال إن البناء بالقدس حق طبیعی لکیانه وإن التجمعات التی یسکنها الیهود ستبقى تحت السیطرة الاسرائیلیة فی ایِ حل قادم.

المصدر: موقع العهد الإخباری