وأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، وفقا لمراسل وكالة "نوفوستي"، فقد أغلق المتظاهرون الطرقات وساروا في مسيرات احتجاجية جابت شوارع المدينة، مما دفع الشرطة إلى التدخل وقطع أحد مساراتهم، قبل أن تطلق النار المطاطية بعد مواجهات محدودة.
وتأتي هذه التحركات في إطار موجة احتجاجات واسعة شهدتها عدة ولايات أمريكية، من بينها نيويورك، واشنطن، فيلادلفيا، وسان أنطونيو، رفضا لسياسات الرئيس دونالد ترامب، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد ميلاده وتنظيم عرض عسكري في العاصمة واشنطن.
شهدت المدينة لوس أنجلوس احتجاجات حاشدة انطلقت من أمام مبنى البلدية، حيث تجمع الآلاف في أكبر تظاهرة تشهدها الولاية منذ بداية الأسبوع، ورفض المحتجون مغادرة المكان رغم دخول حظر التجول، ما دفع الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاطي والقيام بحملات تفريق واعتقال، وسط تصاعد التوتر بعد تقارير عن حملات ضد المهاجرين غير النظاميين.
شارك عشرات الآلاف في مسيرة ضخمة جابت شوارع مدينة فيلادلفيا، رفعوا خلالها شعارات مناوئة للرئيس ترامب، من بينها "هكذا تبدو الديمقراطية" و"ترامب، ارحل".
وحمل المتظاهرون الأعلام واللافتات، وشبه بعضهم الوضع الحالي في الولايات المتحدة بألمانيا النازية، وقد وصفت التظاهرة بالسلمية رغم كثافتها.
توزعت التظاهرات بين العاصمة وضواحيها، حيث تجمع المئات أمام مقر قناة "فوكس 5" رافعين شعارات مثل "لا للملوك" و"العزل فورا"، وفي وسط مدينة واشنطن، سار متظاهرون باتجاه البيت الأبيض تحت حراسة الشرطة، واستخدموا لغة حادة ضد الرئيس، قبل أن يتجمعوا على مقربة من مقر إقامته في ساحة لافاييت.
نظم نحو 500 شخص وقفة احتجاجية في قلب مانهاتن في نيويورک على طول الجادة الخامسة، ما تسبب بازدحام مروري كبير، رفع المحتجون لافتات رافضة للديكتاتورية، وانتقدوا الاحتفال الرسمي بالذكرى 250 لتأسيس الجيش الأمريكي الذي أقيم مؤخرا في واشنطن.
شهدت فرجينيا الواقعة في ضواحي واشنطن تظاهرة كان من المتوقع أن يلقي خلالها النائب الديمقراطي دون باير كلمة أمام المحتجين، إلى جانب أعضاء من مجلس الشيوخ المحلي.
خرجت حشود ضخمة في مسيرة سلمية وسط مدينة سان أنطونيو، قابلتها الشرطة بإغلاق الشوارع الرئيسية في موقع التجمع، قبل أن تبدأ الحشود في التفرق تدريجيا.
تخللت الاحتجاجات في مدينة سولت ليك سيتي حادثة إطلاق نار أسفرت عن إصابة شخص بجروح خطيرة، وقد أعلنت الشرطة لاحقا القبض على المشتبه به، وجاءت التظاهرات في سياق الاعتراض على سياسات الرئيس ترامب وإدارته.
انتهی/