وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، ان الرئيس "بزشكيان" أدان بشدة خلال هذه المكالمة الهاتفية، العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشرح الأبعاد المختلفة لهذا الحدث وتداعياته.
وأشار الرئيس الإيراني إلى مسار المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وأمريكا؛ مبينا أن واشنطن ادعت في بادئ الامر أن هدفها هو مجرد التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني، وقد رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الأمر ودخلت في الحوار معها؛ لكن مع مرور الوقت، اتضح النهج الأمريكي وأصبح جليا بأن هذه الدولة تعمل بالتنسيق مع الكيان الصهيوني.
وأضاف : الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ولن تسعى إلى الحرب بأي شكل من الأشكال، بل "إسرائيل" هي التي تهدد أمن المنطقة بأفعالها العدوانية؛ مردفا : للأسف، تحاول أمريكا وبعض الدول الأوروبية تقديم صورة غير واقعية ومشوهة عن المسلمين للعالم، بينما دعمت هي نفسها على الدوام الجماعات الإرهابية في المنطقة والكيان الصهيوني المجرم.
وتابع رئيس الجمهورية : استنادا إلى معتقداتنا الدينية وثوابتنا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في الأمن والسلام والهدوء الاقليميين والدوليين، لكن للأسف، أمريكا والكيان الصهيوني هما العاملان الرئيسيان في انعدام الأمن وشن الحروب وسفك الدماء.
وأكد على أهمية توطيد العلاقات بين الدول الإسلامية؛ قائلا : نشكر رئيس وزراء باكستان على نظرته الودية والأخوية تجاه إيران، ونقدر مواقف باكستان الحازمة والقاطعة في الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني ونؤمن بأن مسلمي المنطقة يجب أن يتكاتفوا ويعززوا الوحدة والأخوة و نحن واثقون من أننا نستطيع الاعتماد على دعم باكستان.
كما أكد الرئيس الإيراني بأن الجمهورية الاسلامية ستصمد حتى النهاية لتجعل العدو نادما على فعلته، وستصنع مع الدول الإسلامية الشقيقة مستقبلا مشرقا وأفضل للمنطقة.
ومن جانبه، أعرب رئيس وزراء باكستان، في هذا الاتصال الهاتفي، عن تعازيه العميقة للشعب والحكومة الإيرانية في أعقاب استشهاد عدد من المواطنين في العدوان الصهيوني؛ قائلا : نحن نمر بلحظات عصيبة وحرجة للغاية، وصدمنا كثيرا اثر الهجوم الأمريكي غير القانوني على المنشآت النووية الإيرانية؛ مشددا على ان حكومة وشعب باكستان يدينان بشدة هذه الهجمات ويقفان إلى جانب الإيرانيين.
وأشاد "شريف" بالمقاومة البطولية للشعب الإيراني في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني وأمريكا، مضيفا : إن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية هو انتهاك صارخ للمعاهدات الدولية والضمانات التي أقرّتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أكدنا دائما على الدبلوماسية والحوار بناءً على ميثاق الأمم المتحدة، ونعرب عن قلقنا العميق إزاء تصعيد الوضع في المنطقة.
وأردف بالقول : لقد أعلنت باكستان دعمها القاطع للشعب الإيراني في الأوساط الدولية وستواصل متابعة هذه المواقف؛ حيث أكدت اسلام اباد في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن عدم وجود مبرر لهجمات "إسرائيل" على إيران ومخالفتها للقانون الدولي.
وأشار رئيس وزراء باكستان إلى الدعم الواسع الذي قدمته باكستان في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي للجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ مردفا : سنواصل هذه المواقف اثناء المحافل الدولية الأخرى، ونحن مستعدون لأداء أي دور نستطيعه، سواء في مجال إقامة الحوار والتفاعل أو في تخفيف التوتر.
وقال شريف للرئيس بزشكيان : أنا بصفتي أخوكم، أعلن استعدادي الكامل للوقوف مع إيران في الدفاع عن حقوقها المشروعة.
وأكد في الختام، على ضرورة الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية؛ واكد بأن حكومة وشعب باكستان سيظلان دائما إلى جانب الشعب الإيراني، كما خاطب الرئيس الإيراني بالقول : أتمنى لفخامتكم ولشعب إيران الشريف بالصحة وطول العمر.
انتهی/